نصيحة السيستاني الذهبية

نصيحة السيستاني الذهبية

نصيحة السيستاني الذهبية

 صوت الإمارات -

نصيحة السيستاني الذهبية

بقلم - مشاري الذايدي

 

بصرف النظر عن الرئيس أو الرئيسة، الجديد أو الجديدة، لأميركا، فإن مسؤولية الأمن والسِلم، ومنع الحروب الأهلية، والفتن في ديارنا المسمّاة الشرق الأوسط، تقع في المقام الأول على عواتق أبناء هذه المنطقة.

أول ضمانة لتوفير الاستقرار الأهلي، هو عدم طغيان طرف على طرف، طائفة على طائفة، قومية على قومية، إقليم على إقليم، وأن يكون الوطن هو العاصم الوحيد من أمواج الفتن الأهلية التي تجعل أسافلها أعاليها... في برهة من الوقت! تماماً كما تفعل جحافل الماء الغضوب في تلال التسونامي.

ما رأيكم أن يكون مثالنا أكثر تحديداً اليوم... العراق.

لا يخفى على متابع، قيمة وتأثير المرجع الشيعي الأكبر في هذا الوقت، وهو السيد علي السيستاني، في العراق وخارجه، وداخل العراق تأثيره ربما تجاوز حدود الطائفة.

قبل يومين، استقبل السيستاني رئيس البعثة الأممية في العراق محمد الحسان، وشدّد على وجوب تحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. كما حثّ النخب العراقية على أخذ العِبر من التجارب وتجاوز الإخفاقات.

صحيح أن فريقاً من المراقبين يضع كلام السيستاني هذا في سياق موقف مُتخذ من طرف القوى الشيعية السياسية العراقية، ما يُعرف في العراق بقوى الإطار، خشية توريط العراق في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وأن هذا الموقف ليس بخافٍ على الإيرانيين، أيضاً. ونعلم أن مصادر عراقية أبلغت جريدة «الشرق الأوسط» أن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، في زيارته الأخيرة لطهران، حمل رسالة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لبحث «عدم زجّ العراق في الصراع الإسرائيلي مع غزة ولبنان».

وصحيحٌ أيضاً، حسب مصادر أكّدت لـ«الشرق الأوسط»، أن قوى الإطار التنسيقي، وهي الوعاء السياسي الجامع للقوى الشيعية العراقية، «تسعى بجدّية لتجنّب الانجرار في لعبة المحاور الإقليمية».

لكن يظلُّ صوت السيستاني، المرجع الشيعي الأشهر والأكبر في العراق، ذا قيمة خاصة في توجيه المسار السياسي للقوى المهيمنة على القرار العراقي، خاصة أن الشيخ الكبير في السنّ نادر الظهور في الإعلام، زاهد في كثرة التعليقات والتصريحات.

مثل هذا الموقف، من شخصيات دينية أو اعتبارية، في وجوب حصر السلاح بيد الدولة، والامتناع عن لغة وسلوك الميليشيات، هو ما يجب أن يكون في العراق، كما في لبنان واليمن، فالداء هو الداء... ولذلك فالدواء هو الدواء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة السيستاني الذهبية نصيحة السيستاني الذهبية



GMT 03:28 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

«ودارت الأيام»

GMT 03:28 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

المساعدات والهيمنة

GMT 03:27 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 03:26 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 03:26 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 03:24 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

بودكاست ترمب

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates