رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك

رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك

رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك

 صوت الإمارات -

رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك

بقلم - مشاري الذايدي

صدمة أو قل «جلطة» فيسبوك وتوابعها العالمية لزهاء 7 ساعات، ما زالت آثارها ظاهرة، على مستوى الاقتصاديات الرقمية والاعتبارات الأمنية السايبرانية، وأخيراً على مستوى السياسة والتحكم في الرأي العام وأيضاً على مستوى القيم التربوية المراد ترسيخها في نسيج النشء الجديد.. بل والقديم أيضاً من «مدمني» السوشيال ميديا ومتعاطي حبوب الفيسبوك وغيرها من صنوف الحبوب.
النقاش «العالمي» لم ينتهِ، حتى في ساحات الرأي الغربي نفسه بل في أقدم الديمقراطيات الغربية، بريطانيا، فقد نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مقالاً كتبه جون ثورنهيل تحت عنوان «حان الوقت للتفكير في عالم ما بعد فيسبوك».
الكاتب قال إنه مع وجود 2.8 مليار مستخدم لفيسبوك، يمثلون حوالي 60 في المائة من سكان العالم المتصلين بالإنترنت، أصبحت الشركة «كبيرة بحيث يصعب إدارتها، ناهيك عن تحديد لوائح تنظم عملها».
واعتبر الكاتب أن «الشهادة المؤلمة» التي قدمتها المسؤولة السابقة في شركة فيسبوك، فرانسيس هوغن، أمام مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا «دليل إضافي على أن الشركة تضر المجتمع، وهو ما يحتاج إلى الرد».
ثورنهيل شدّد على إنه «يجب على أعضاء مجلس الشيوخ استدعاء مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك للرد على شهادة هوغن».
كان من المثير وصف مقالة الصحيفة البريطانية لمحتوى فيسبوك، عملاق عمالقة السوشيال ميديا بأنه «محتوى سامّ» وبأنه: «ليس لدى فيسبوك أي فرصة للتعامل بشكل كامل مع هذا المحتوى».
من الأسئلة الوجيهة التي طرحها الكاتب على بروباغاندا فيسبوك حول قدرتها على ضبط محتوى فيسبوك وتنظيفه من المحتوى المحظور، أخلاقياً أو قانونياً، سؤال مباشر وسهل وهو:
«كيف يمكن لفيسبوك أن يراقب طوفان المحتوى الضار بعشرات اللغات والثقافات التي لا يفهمها؟».
أيضاً فنّد الكاتب دعوى مارك زوكربيرغ، الحاكم بأمره في الشركة العملاقة، بأن محتوى فيسبوك غير ضار أبداً، وأنهم لا يفضلون الربح والتوسع على حساب المصلحة العامة وصون الأطفال والمراهقين، خاصة في منصة إنستغرام، مذكراً نواب الأمة الأميركية بأن شركات التبغ طيلة عقود وبجيوش من المحامين وشركات العلاقات العامة، كانت تنفي كون منتجاتها ضارة بالناس، لكن بمزيج من إصرار النواب والساسة والصحافيين وغيرهم على عدم الخضوع لسطوة هذه الشركات، صارت مضار منتجات شركات التبغ من المسلّمات.
لكن أهم فكرة بدأت تنتشر إثر«صدمة فيسبوك» هي الدعوات المتكررة لوجوب صنع بدائل محلية لشبكات التواصل، أو تحالفات إقليمية بشكل أكبر، وهذا مما نشرت بعضه الصحيفة البريطانية المرموقة في المادة المومأ إليها هنا.
مرة أخرى نقول، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وصفعةٌ توقظ من النعاس خيرٌ من طلقة تنهي كل شيء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك رأي غربي ليبرالي يحذّر من استبداد فيسبوك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates