نكسة لبنان الرقمية

نكسة لبنان الرقمية

نكسة لبنان الرقمية

 صوت الإمارات -

نكسة لبنان الرقمية

بقلم - مشاري الذايدي

 

هل يمكن، بالمعنى العسكري، إلحاق الهزيمة بإسرائيل، من طرف «حزب الله»، أو حتى الأم الراعية، إيران، ناهيك، حتى لا ندخل في دائرة المزح، من طرف الحوثي في اليمن؟

أقول ذلك بمناسبة الضربة الجديدة من نوعها في تاريخ الحروب المعاصرة، التي وجهتها إسرائيل لـ«حزب الله» اللبناني، أمس، في صورة قاربت ما نشاهده في أفلام الخيال العلمي (الأكشن).

مصادر إعلامية أكدت أن إسرائيل اخترقت مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لـ«حزب الله» في بيروت وجبل لبنان والجنوب. كما أضافت أن مئات العناصر من «حزب الله» أصيبوا بجروح، بعضها بليغ في الوجوه، جراء تفجر تلك الأجهزة بشكل مباغت، أمس الثلاثاء، حيث وصلت أعداد الإصابات إلى نحو 3 آلاف.

هذا عدد كبير في يوم واحد، والأهم أن الضربة السيبرانية - العسكرية، لقواعد بل وعوائل «حزب الله»، بل وبعض المدنيين من نساء وغيرهم، جديدة في طرازها على العالم كله، لم تحدث حتى في الحرب الروسية الأوكرانية.

يكشف هذا الهجوم الرهيب على أجهزة اتصال أنصار «حزب الله»، وتفجيرها في وقت واحد، عن التفوق الإسرائيلي الكبير في ميدان الحروب الجديدة.

هل الحرب، أي حرب، الهدف منها «الانتصار» في النهاية، أم أن الحرب لمجرد الحرب هي الغاية المقدسة؟!

تلك هي بعض الأسئلة التي ينبغي عدم إهمالها أو تخوين من يطرحها.

ما عدا ذلك من أكاذيب وشعارات وانتفاخ كاذب لا معنى له في حسبة الخسارات الحقيقية التي تمس حياة الناس العاديين.

الأسئلة المباشرة هي الكاشفة، منها: هل حروب «حزب الله» وإيران الكلامية و«اشتباكاتهم المحدودة» مفيدة أم ضارة بمعسكر إيران؟!

هذه القوى مستفيدة على مستوى التعبئة العقائدية المستدامة والتحريض السياسي، من الحروب الكلامية أو الأمنية «المسيطر عليها»، لكن هل يمكنهم التحكم كل الوقت في لعبة معابثة فم السبع وشواربه، دون رد غاشم خارج حدود اللعبة والملعب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة لبنان الرقمية نكسة لبنان الرقمية



GMT 00:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل... القضاء على «الأونروا» بعد «حماس»

GMT 00:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبل السحري

GMT 00:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هل إيران مع تنفيذ القرار 1701؟

GMT 00:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هروب “الزمن الجميل”!

GMT 00:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن الأفكار والنساء والمقاومات

GMT 00:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الكل متأخر... سيدي!

GMT 00:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دروس الأزمة الأوكرانية... أميركياً و«شرق أوسطياً»!

GMT 00:18 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شوارب عراقيين

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates