قناة إخبارية كويتية الآن

قناة إخبارية كويتية... الآن؟!

قناة إخبارية كويتية... الآن؟!

 صوت الإمارات -

قناة إخبارية كويتية الآن

بقلم - مشاري الذايدي

سيبدأ في 28 من الشهر الجاري البثّ التجريبي للقناة الإخبارية الكويتية، التي ستكون متخصصة في الأخبار والبرامج السياسية، وتعمل على مدار الساعة، كما تقدم برامج إخبارية وثقافية وحوارية.

هذا هو الخبر الذي أعلنه وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري، الأحد الماضي، شارحاً عن الهوية الرسمية للقناة الإخبارية الكويتية التي تزمع الوزارة إطلاقها باسم «قناة الأخبار».

وزير الإعلام والثقافة الكويتي قال إن القناة الإخبارية الجديدة «ستكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية».

الوزير الكويتي وعد بخدمة إخبارية مختلفة، تعتمد على الدّقة والعمق والشمول، والمصداقية، من الشعب للشعب.

ربما قال قائل إن هذه وعود معتادة عند إطلاق كل مشروع إعلامي من هذا القبيل، لكن الاختبار الحقيقي يكون عند النزول للميدان، أو في حالتنا هذه التحليق في الفضاء، وكما قِيل في الأمثال، لا تستطيع أن تقول إن السفينة الجديدة، جيّدة، حتى تنزل للبحر، فهو أصدق وأكبر اختبار لها.

شخصياً أتمنّى النجاح لهذه القناة الجديدة، فوق اعتبارات محبّة الخير للكويت وأهلها، لديّ سبب آخر لتمنّي نجاح هذا المشروع، وهو الفرح بـ«مزاحمة» الإعلام «الكلاسيكي»، ولست أقول القديم، للفوضى الإعلامية، والعبث الجارف الذي نراه مع ولادة كل دقيقة على فضاءات السوشيال ميديا، بل تحاول الآن القنوات الجديدة العمر، بعضها أطلق قبل عام أو عامين، محاكاة نجوم الـ«يوتيوب» والـ«تيك توك» وأشكالهم، على شاشاتهم، ويحاول نجوم «الهبَل» «السوشيالي»، الولوج إلى الشاشات، فساحت الشاشات على بعضها، في مشهد سوريالي يشبه لوحة الساعات الشهيرة لسلفادور دالي!

الغريب أنه ومع انخراط كثير من المؤسسات الإعلامية وبعض وزارات الإعلام في العالم العربي في هذا السباق المدّمر لإذابة الشاشات في بعضها، وإقحام «كلّو على كلّو» بحيث لم نعد نعرف الخطوط الفاصلة بين الصحافي الحقيقي و«الملقوف» من ملاقيف السوشيال ميديا - الملقوف لفظة خليجية تعني المتطفل - مع هذه الحالة كلها؛ فإننا نجد الإعلام الكلاسيكي في أميركا والغرب ما زال هو الرائد والقائد.

صحف أميركا وشبكات التلفزة والوكالات، هي التي تنشر القصص الصحافية المليئة بالمعلومات الجديدة، وما زالت هي معقل المقابلات مع صناع القرار، كما ما زالت هي موئل كتاب المقالات والرأي الكبار، كما ما زالت هي عرين التحقيقات والتقصّيات الثقافية الرصينة والجديدة.

الغرب هو من اخترع السوشيال ميديا، لكنه لم «يتهّور» ويطلق الرصاص على مؤسساته الإعلامية الكبرى... أبداً، فهذا شيء وذاك شيء، يتعاقبان كما الليل والنهار.

على فكرة لا يعني وصف الإعلام بالكلاسيكي أنه منقطع الصلة عن منصات السوشيال ميديا، بل هو أكبر مغذٍّ لها بمحتواه.

لذلك؛ جزيل الأمنيات بالتوفيق للقناة الكويتية الإخبارية الجديدة، وأرجو أن تكون السوشيال ميديا هي ما ينقل عنها ويمشي خلفها، وليس العكس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناة إخبارية كويتية الآن قناة إخبارية كويتية الآن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates