حقاً ماذا تريد واشنطن

حقاً ماذا تريد واشنطن؟

حقاً ماذا تريد واشنطن؟

 صوت الإمارات -

حقاً ماذا تريد واشنطن

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

ليس لنا إلا أن نقنع بأن دولة عظمى مثل الولايات المتحدة، قد تقع في أحمق السياسات والمقاربات الكارثية عليها وعلى غيرها، مدمرة بذلك التزامات القيادة العالمية.
هذا، أو نذهب مع الذاهبين إلى أن كل ما يجري مرتب بدقة شديدة في طيات خطط مسبقة لتوجيه الأمور إلى وجهات مستقبلية لا تعلم بها إلا عقول قليلة في بلاد العم سام...
لكن نحن نرى ما هو أمامنا، وما نراه لا يسر الناظرين.
قبل يومين قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز في مؤتمر حول الأمن القومي بضواحي واشنطن: «نحن لا نضع أفغانستان في صدارة قائمة الأولويات، بل ننظر إلى اليمن والصومال وسوريا والعراق... هناك نرى التهديدات الأخطر».
وتابعت: «رغم ذلك فإن هناك (تركيزاً كبيراً) من أجهزة الاستخبارات الأميركية لمراقبة إمكانية قيام الجماعات الإرهابية بإعادة تكوين نفسها في أفغانستان».
ولفتت إلى أن «جمع المعلومات الاستخباراتية داخل أفغانستان قد تراجع منذ الانسحاب الأميركي».
لاحظ التناقض في الكلمة نفسها، من جهة تجزم مسؤولة الاستخبارات الأميركية بأن أفغانستان، تحت ولاية طالبان حالياً، لا تشكل خطراً على أميركا والأمن العالمي ولن تصبح مأوى للجماعات الإرهابية والتخريبية، ومن جهة أخرى تقر بأنَّ واشنطن لا تملك المعلومات الكافية من داخل أفغانستان عن طبيعة النشاط وما يجري!! وهو الأمر الذي قالته كوندوليزا رايس أيضاً، وزيرة خارجية بوش الابن، بأن أميركا فقدت عيونها وآذانها داخل بلاد الأفغان.
لكن الثقب الأسود المخيف في كلام أفريل هاينز وهي تستعرض البلدان الخطرة أمنياً من وجهة نظر الاستخبارات الأميركية، أنها وضعت اليمن والصومال وسوريا والعراق، كلها بلدان عربية بالمناسبة، في مصدر الخطر، وأهملت إيران، مع معرفتنا بأنه لولا إيران لما صار تنظيم القاعدة بالقوة التي نعرف، وهذا فيه تفصيل كثير، من يريد الحقيقة سيجده في مواضعه، وسبق هنا استعراض جوانب منه.
لكن دعنا من الماضي، ودعنا من كلام العرب عن إيران، فنحن في نظر واشنطن خصوم غير منصفين مع إيران، ماذا عن كلام أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، عنيت تل أبيب؟
قبل أيام صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن إيران تدرب ميليشيات من اليمن والعراق ولبنان وغيرها على كيفية عمل الطائرات المسيرة الانتحارية في قاعدة (كاشان) الجوية التابعة لـ«الحرس الثوري».
من يهاجم الأهداف الأميركية في العراق تلقى تدريبه في إيران، دعك ممن يهاجم المنطقة الشرقية أو الجنوبية في السعودية. نتكلم عن أهداف أميركية وجنود ومدنيين أميركان وحلفاء لهم.
كيف تفكر واشنطن فعلاً وماذا تريد بحق رب السماء؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقاً ماذا تريد واشنطن حقاً ماذا تريد واشنطن



GMT 17:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عودة الجغرافيا السياسية: حرب أوروبا

GMT 20:10 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السم بالتذوق

GMT 20:03 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مراهنات خطيرة في السودان

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الأهليّة في تأويل «حزب الله» لها

GMT 19:55 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية... الحقبة الخضراء

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates