فى انتظار فتوى
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 27 كانون الأول / ديسمبر 2024
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

فى انتظار فتوى

فى انتظار فتوى

 صوت الإمارات -

فى انتظار فتوى

بقلم -طارق الشناوي

لا يليق بمكانة الزوجة أن تُعامل كأجير فى بيتها، إلا أنها لو طُلقت سوف تحصل على أجر لإطعام أبنائها؟.. هكذا (قطعت جهيزة قول كل خطيب)، وجاء الرد من مجلس الفتوى العالمى التابع للأزهر الشريف.

كثيرا ما أجد فى الشوارع قطة أو كلبة تمارس مشاعر الأمومة مع صغارها، ولا أدرى هل القط أو الكلب الذكر بعد أن أخذ منها أعز ما تملك وفعل فعلته الشنعاء منحها أجرًا لإرضاع صغارهما، أم أنه فى تلك الأثناء (كان دائرا على حل شعره يبحث عن أنثى أخرى)؟!.

هل تتذكرون الداعية اللوذعى الذى استند إلى الحديث الشريف (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء «وقاية»)!!.

قال الداعية بناء على التفسير المباشر للحديث، إن اغلب زيجات المصريين حرام، لأننا لا نجد الباءة، وما بُنى على باطل فهو باطل، وهكذا اكتشفنا جميعا أننا أبناء حرام، ظل الداعية متمسكا بأنه على صواب، مرددًا: الحديث عليه إجماع!!.

إذا شب حريق فى منزلك وأنت تصلى، هل تسأل رجل الدين: تكمل الصلاة لأن الله لو مقدر لك الموت ستموت فورا، أم تحاول إطفاء الحريق؟.

لدينا أساتذة متخصصون فى البحث عن تلك التفاصيل من أجل الوصول إلى (تريند)، وهكذا سوف يمطرونك بالعديد من التفسيرات، مثل: إرضاع الكبير، ونكاح الوداع، ودخول الحمام بالقدم اليسرى. يدعبسون فى كل الأوراق، وسيجدون بعضها يؤيد وجهة نظرهم، متجاهلين مثلا ما يقوله العلم من أن لبن الرضاعة تمنحه الطبيعة لكل أنثى تنتمى إلى فصيلة الثدييات، والغرض أن تقدمه لصغارها للحفاظ على النوع، سواء كان هناك عقد زواج أم لا.

نعيش قطعًا فراغًا ما، أو لأننا لا نملك الجرأة على مناقشة العديد من قضايانا الحياتية، فصار من الضرورى أن نبحث عن قضايا آمنة نفرغ فيها طاقتنا، وبعد أن ينتهى العمر الافتراضى لتلك (الاشتغالة) نبحث عن أخرى.

شاهدت الشيخ الشعراوى وهو يحرّم الزواج على الشاشة، لأنه يعتبر زواجا شرعيا استنادا أيضا إلى ما يراه صحيح الدين، وهو ما دفع حسن يوسف إلى التوقف عن الزواج فى الأعمال الدرامية، لأن هناك حديثا يقول ما معناه فى الزواج والطلاق (جده جد وهزله أيضا جد).

لم أر بعدها حسن يوسف يتزوج على الشاشة، سوى مرة واحدة فى مسلسل (زهرة وأزواجها الخمسة)، إلا أنه لم يردد طقوس الزواج، وهو ما أراه محاولة للهروب من الموقف، لأننا فى النهاية كجمهور عرفنا أنهما دراميا متزوجان.

تابعت أستاذة فى القانون تستعرض ثقافتها الدينية، تبيح للمرأة ألا تقوم بأى مسؤولية منزلية لأنها غير ملزمة.. ترد عليها أخرى بأن زوجها هو(سى السيد)، ويكفيها شرفًا أنه يوافق على أن يمنح (أمينة) بقايا تراب حذائه لتضعه فوق رأسها.

إنه عالم تراشقات و(تريندات)، كل منهم أو منهن يستعرض ثقافته الدينية.. ولو بحث سيجد ما يؤيد وجهة نظرة، متجاهلا أهم قاعدة فى الدين (استفتِ قلبك)، والقلب أكثر رحابة وصدقًا من العقل.

أتمنى ألا ندخل الأزهر الشريف (مع وافر الاحترام له) بين الحين والآخر فى بدهيات الحياة، وبعدها يحلو لنا أن نسأل: هل مصر دولة دينية أم مدنية؟.. هى مدنية بنص الدستور، إلا أن بعض ممارسات حتى من نطلق عليهم نخبة يضعها تحت طائلة قانون الدولة الدينية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى انتظار فتوى فى انتظار فتوى



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates