الأسد في الغابة ومن يأكل من

الأسد في الغابة... ومن يأكل من؟!

الأسد في الغابة... ومن يأكل من؟!

 صوت الإمارات -

الأسد في الغابة ومن يأكل من

بقلم -طارق الشناوي

اعتبر نفسه أسداً يسيطر على الغابة، وقال: «الأسد عندما يغيب، الغابة تسيب»، ردت عليه: «أنا أعرف أن امرأة الأسد تأكل الأسد».إنه أحد فصول خلاف المطربة شيرين مع مطلقها المطرب حسام حبيب، انتقل الصراع لـ«السوشيال ميديا»، (ولا أتصوره بالمناسبة الفصل الأخير).

لا تخلو الحياة الفنية من مناوشات بين النجوم، يستخدمون فيها أيضاً أسلحة موسيقية ودرامية، عن طريق الأغنية والمسرحية والفيلم، توجه رسالة، والتي من الممكن أن تصل في عنفها إلى ضربات موجعة تحت الحزام.
من أشهر المطربين الذين لجأوا للتراشق الغنائي: فريد الأطرش، في معاركة النسائية المتعددة، والتي هُزم في عدد كبير منها. في بداية قصة الحب بينه وبين سامية جمال غنى لها: «حبيب العمر حبيتك، وأخلصت في هواك عمري»، في الفيلم الذي حمل اسم «حبيب العمر»، وعندما ابتعدت عنه سامية جمال، بعد أن رفض الزواج منها بحجة أنه في مكانة أدبية أعلى، ولا يجوز أن يتزوج أمير (الدروز) من راقصة، فقرر انتقاماً منها أن يرسل أغنية نارية تقول كلماتها: «أنا كنت فاكرك ملاك، أتاري حبك هلاك»، ضمن أحداث فيلم «رسالة غرام».
الصراع ليس بالضرورة بين رجل وامرأة، فلو عدنا لبدايات القرن العشرين، فسنجد معركة أخذت ملمحاً كوميدياً، طرفاها هذه المرة رجلان: نجيب الريحاني وعلي الكسار، والحلبة هي المسرح، في شارع شهير وسط مدينة القاهرة (عماد الدين)؛ حيث كانا يتنافسان على جذب الجمهور، الريحاني يقدم مسرحية عنوانها «قولوا له»، فيرد عليه الكسار بمسرحية «قلنا له»، ويقدم الكسار مسرحية «راحت عليك»، فيرد عليه الريحاني بمسرحية «صحي النوم»، وهكذا كان الفن هو العنوان.
احتدم الصراع في مطلع السبعينات بين وردة وعبد الحليم، والسبب بليغ حمدي. ففي منتصف الستينات، وقبل أن تعود وردة لمواصلة مشوارها الغنائي بمصر وتتزوج بليغ، كان هو الملحن الأهم على خريطة عبد الحليم، وأعلن حليم على المسرح أنه «أمل مصر في الموسيقي»، ما أغضب قطعاً رفقاء الطريق من الملحنين، وعلى رأسهم محمد الموجي الذي كان يرد على عبد الحليم بتقديم صوت جديد، يعتقد أنه من الممكن أن يهز عرش عبد الحليم، أو هكذا يتصور، وبالفعل تبنى الموجي هاني شاكر، وقدم له أول أغانيه «حلوة يا دنيا»، إلا أن المعركة الأكثر سخونة نشبت بين وردة وحليم، فقد كان لوردة قطعاً بعد الزواج نصيب الأسد من موسيقي بليغ، إلى درجة أنها استمعت لبليغ يدندن «العيون السود» لكي تغنيها نجاة، فقررت أن تقتنصها، قبل أن تصل إلى حنجرة نجاة. إلا أن أكبر تراشق تابعناه في أغنية «ولاد الحلال» والتي غنت فيها وردة هذا المقطع: «ناس ما بتحبش راحتنا، كل يوم قاعدين في بيتنا، ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا»، اعتبرها عبد الحليم نوعاً من «النميمة»، وكانت تقصد شخصيات محددة من الإعلاميين والموسيقيين كانوا يقضون بداية السهرة في بيت بليغ ووردة، ثم في النصف الثاني يذهبون لاستكمالها في بيت عبد الحليم، مع «التشنيع» طبعاً على وردة وبليغ، وقال لها عبد الحليم معاتباً: «معقول يا وردة حد يغني للنميمة!»، فردت عليه: «معقول يا حليم فيه حد لغاية دلوقتي لسه بيغني حلو القمر حلو!»، كانت تقصد النيل من أغنية «مداح القمر»، ولم يمنع وردة من السخرية، أن ملحن الأغنية كان أيضاً بليغ حمدي!
بعض الفنانين -أو تحديداً الأقلية منهم- يتمتعون بقدرة على الثبات الانفعالي، مثل عمرو دياب، وهكذا التزم عمرو الصمت مرتين مع شيرين، الأولى قبل نحو خمس سنوات عندما قالت: «راحت عليه خلاص، كبر في السن»، والثانية عندما صالحته مؤخراً قائلة: «عمرو دياب أحلى حاجة في الدنيا»، لم يهاجمها في الأولى، ولم يشكرها على الثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد في الغابة ومن يأكل من الأسد في الغابة ومن يأكل من



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 11:13 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ابنة كورتيني كوكس تقتبس منها إطلالة عمرها 20 عامًا

GMT 04:12 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

«فورس بوينت» تحذّر من نشوب حرب إلكترونية باردة 2019

GMT 15:44 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الصداع النصفي المصاحب بأعراض بصرية يؤذي القلب

GMT 16:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سيارة هوندا سيفيك تتمتّع بإطلالة جريئة ومُتفرّدة

GMT 17:40 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج ماجستير الدراسات الأمنية في "جورجتاون" في قطر

GMT 15:51 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فى بون يظهر تأثير الحرب العالمية الأولى على الفن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates