فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل!

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل!

 صوت الإمارات -

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أربع زيارات فقط لمصر، تلك هي التي حلت فيها فيروز ضيفة عزيزة على أرض المحروسة، إلا أن الحب لا يعترف بتلك المعادلات الرقمية، مساحة فيروز في قلوب المصريين لا يمكن رصدها بهذا (الترمومتر) القاصر عن رصد المشاعر، إنه حب عابر لحدود الزمان والمكان، يقولون إن العربى يستيقظ في الصباح على صوت فيروز، ولا ينام مساء قبل يأخذ جرعة مكثفة من صوت أم كلثوم.

أمس حل عيد ميلاد (جارة القمر) فيروز 87 عامًا، أطال الله عمرها، فيروز شكلت ولا تزال حالة من السعادة، صار وجودها في الدنيا أحد أهم مصادر الطاقة الإيجابية.

الموسيقار الكبير زياد الرحبانى بين الحين والآخر كان يشد الرحال- قبل جائحة كورونا- لساقية الصاوى ليقدم أغنياته، الجمهور من فرط الحب، كثيرًا ما طالب بمنحه الجنسية المصرية، فيروز لا أتصور أنها من الناحية الصحية قادرة على تقديم حفل جديد بالقاهرة، بعد أن أضعنا منذ التسعينيات- بسبب الروتين- فرصًا عديدة لحضورها ضمن مهرجان الموسيقى العربية، فإذا لم تغن فيروز فمن هو الصوت الجدير بأن يتصدر مهرجان الموسيقى العربية؟.

كثيرًا ما تردد اسم فيروز، خاصة في بدايات الألفية الثالثة، ومع الأسف تتعثر المفاوضات ولا تصل الأطراف إلى اتفاق مشترك، ولا إلى أرض محايدة، شرط فيروز المادى الذي تتناقله أجهزة الإعلام المصرية يتجاوز قدرة المهرجان على تلبيته، وبالمناسبة لست موقنًا مما تردد في الكواليس حول الرقم الذي طلبته فيروز، المؤكد أن اسم فيروز طرح نفسه بقوة أكثر مرة ثم لا تلبث المفاوضات أن تبدأ في الدورة التالية للمهرجان ثم تتعثر، وفيروز من حقها أن تضع الرقم الذي ترتضيه، خاصة أن لديها فرقة موسيقية كاملة، وكورالا وعددا من البروفات يجب أن تجريها، ولهذا كان ينبغى أن يتغير مؤشر التفاوض ويدخل للمعادلة عدد من الرعاة، ولكننا افتقدنا مؤكد المرونة المطلوبة.

فيروز والرحبانية (عاصى ومنصور) شكلوا في الوجدان الغنائى العربى قطبًا موازيًا للغناء المصرى، ولا يعنى التوازى أن القطبين متساويان في القوة متضادان في الاتجاه، فيروز والرحبانية منحوا الأغنية مذاقًا مختلفًا وليس متناقضًا، على مستوى الألحان وأسلوب الغناء وأيضًا الكلمة الشاعرية عند منصور وعاصى لا نستطيع أن نعتبرها امتدادًا ولا ترديدًا لما كتبه شعراء الأغنية الكبار في مصر أمثال مأمون الشناوى وحسين السيد ومرسى جميل عزيز، لم تغن في مصر إلا لسيد درويش مثل «طلعت يا محلا نورها» و«الحلوة دى قامت تعجن في البدرية» وللموسيقار محمد عبدالوهاب وقصائد «مر بى» و«سكن الليل» و«سهار» وعدد من أغانيه القديمة مثل «خايف أقول اللى في قلبى» وبتوزيع موسيقى للرحبانية سوف تجد أن نبض التوزيع الموسيقى الرحبانى له طغيان واضح، وللشاعر مرسى جميل عزيز قصيدته «سوف أحيا»، ولفتحى قورة (يا حمام يا مروح بلدك متهمى) تلحين مكتشف فيروز الأول حليم الرومى، كما أن هناك ثلاث قصائد مسجلة من تلحين رياض السنباطى قبل أكثر من 40 عاما، إلا أنها لم تسمح بتداولها.

كانت هناك محاولات متعددة من كل محمد الموجى وبليغ حمدى وكمال الطويل لاقتحام الحصن الفيروزى، حتى إن الموسيقار كمال الطويل لحن (بكرة يا حبيبى) من أجل فيروز، ولكن تعذر اللقاء فأسندها إلى وردة وتلك حكاية مثيرة تستحق مساحة أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates