إبداع مشترك بين مصر والسعودية

إبداع مشترك بين مصر والسعودية

إبداع مشترك بين مصر والسعودية

 صوت الإمارات -

إبداع مشترك بين مصر والسعودية

بقلم: طارق الشناوي

سعدت باللقاء الذى جمع بين وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى والأستاذ عمرو الفقى الرئيس التنفيذى للشركة المتحدة، بالمستشار تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، الذى عاد بعد غياب سنوات للمحروسة، حاملا فيضا من مشاعر الحب لأهلها، الذى لم يغادر أبدا قلبه.

النجاح يؤدى إلى مزيد من النجاح، وهكذا يصبح ما نراه ونعايشه من رواج فنى وثقافى وترفيهى على أرض الحرمين الشريفين هو أهم وأقوى دافع لزيادة نشاطنا الإبداعى فى مصر، صار لدينا الآن (بروتوكول) ونشاط مشترك فى الأوبرا بين القاهرة والرياض وجدة والعالمين، وأيضا فيلم ومسلسل قادم، فرق سعودية ستعرض فى دارا الأوبرا وفرق مصرية تقدم عروضها بالمملكة، وفى النهاية سينتعش الوجدان المصرى السعودى.

عمليا الإنتاج المشترك قائم قبل هذا البروتوكول فى العديد من الأنشطة، ولكن هذا التوثيق أراه هاما فى توقيته.

تابعنا حساسية زائدة عن الحد خلال العامين الأخيرين داخل دائرة عدد من الفنانين والمثقفين، تعبر عن نفسها غالبا من خلال (السوشيال ميديا) بعد مشاركة أحد الفنانين المصريين فى الأنشطة الفنية والترفيهية والثقافية السعودية، عندما مثلا يحتفى بهانى شنودة، وصلاح الشرنوبى وأنغام ومحمد منير، أو عندما يتذكر موسم الرياض العمالقة محمد الموجى وبليغ حمدى ورياض السنباطى، يتردد سؤال: هل هذا يعنى تقصير مصر فى حق هؤلاء؟.

الحقيقة أن تكريم فنان مصرى خارج الحدود، أراه يحمل تكريما للوطن، ويضاف إلى رصيد القوى الناعمة، ويشعرنى بالسعادة والفخر. عندما أرى أن مصر حاضرة بقوة، ولا أحدث فقط عن نجوم الغناء والتمثيل الذين يعتلون المسارح فى الرياض وجدة والدمام وغيرها، ولكنى أضيف عشرات من العازفين والكورال المصريين، ومهندسى الصوت والإضاءة وكل الفنيين، بعد ذلك هل يجوز أن نتحدث سوى عن الحب والتقدير، الذى يناله الفنان المصرى؟.

بددنا الطاقة فى معارك جانبية، عندما يلتقط أحدهم مثلا تغييرا فى مقطع أغنية محمد الحلو (عمار يا اسكندرية) لتصبح (عمار يا سعودية)، هل كان يستحق كل تلك الضجة؟.

لو أن (الحلو) ذهب إلى دمشق لإحياء حفل هناك سوف يردد (عمار يا سوريا)، هل كان هذا التغيير سيثير غضب أحد؟، أو عندما يصعد فنان مصرى ويوجه الشكر، لهيئة الترفيه ورئيسها المستشار تركى آل الشيخ، هل فى الأمر شىء خارج عن المنطق؟.

أتفهم قطعا أن من حق كل فنان أن ينحاز لنوع من الإبداع ولا يشارك فى آخر، ممكن أن تعترض على عرض مسرحى أو غنائى، من باب فنى هذا وارد جدا.

أحيانا نقرأ عن السجادة المزعومة ومن يسحبها، ولم يكن حديث السجادة هو الأول من نوعه، أتذكر فى مطلع الألفية كنا نردد أن الدراما السورية وخاصة التاريخية سحبت البساط من الدراما المصرية، كنا نقيم مهرجان الإذاعة والتليفزيون ووقتها كانت التعليمات لعدد من لجان التحكيم هى أن تزداد مساحة الجوائز الذهبية للدراما المصرية، حتى يتم الرد على شائعة السجادة، ونؤكد أنها لا تزال فى حوزة مصر، بينما الواقع يؤكد أنه لا توجد سجادة بل إبداع فنى عربى شهدته القاهرة ودمشق.

الشراكة القادمة بين الجانبين المصرى والسعودى أظنها سوف تغلق الباب تماما، أمام أى مزايدة، حضور الفنان المصرى فى السعودية يعنى حضور مصر، وحضور الفنان السعودى فى القاهرة يعنى حضور السعودية، وعمار يا مصر، عمار يا سعودية، نقطة ومن أول السطر!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبداع مشترك بين مصر والسعودية إبداع مشترك بين مصر والسعودية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:01 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نيوزيلندا ترسل مساعدات لتونجا عقب إعصار "جيتا"

GMT 17:32 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال متوسط القوة يضرب شمال إيران

GMT 09:36 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغال الي يورو 2020 بفوز صعب على لكسمبورغ

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزير التربية والتعليم ضيف الإعلاميِّ خيري رمضان الأربعاء

GMT 23:36 2013 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

95% نسبة إشغال البرج الأول في "نيشن تاورز"

GMT 14:28 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تكشف عن سيارة جديدة بمحرك كهربائي

GMT 22:20 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

إنقاذ فيلة تزن 6 أطنان من الغرق

GMT 19:29 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نيبال تحتفل بمهرجان "تيهار" المخصص للحيوانات

GMT 11:31 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة: القردة تعاني من أزمة منتصف العمر

GMT 16:51 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

هايدي كلوم تلفت الأنظار بثوبٍ بلون الزمرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates