لا تتركوا غزة

لا تتركوا غزة

لا تتركوا غزة

 صوت الإمارات -

لا تتركوا غزة

بقلم: طارق الشناوي

هذه رسالة تحمل معانى إنسانية راقية، تدعو لمشاركة أهلنا فى غزة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.. أرسلها صديق عزيز ومسؤول كبير سابق، طلب ألا يُنشر اسمه ليكون التركيز على الفكرة لا على الشحص.. يقول فيها: «دعونا نفكر.. كلنا يتابع ما يحدث فى غزة من حرب إبادة وتهجير قسرى.. غزة تحت القصف، عدد الشهداء وصل إلى 29000 شهيد و67000 مصاب، وفى زيادة مستمرة، فالإصابات ليست إصابات عادية.. حرق للأجسام.. إذابة للجلد والعظام.. قصف ليل نهار. انهارت 70% من البنية الأساسية والمنشآت!

فلا يوجد مأوى لعدد 2 مليون من البشر.. لا يوجد دواء.. وعمليات جراحة بدون مخدر.. مرضى الكلى يموتون. مرضى السرطان لا يجدون العلاج.. أزمة فى الأكفان، والأكفان غارقة فى الدماء. لا يوجد قبور بل الآن أصبحت غزة كلها قبورًا جماعية!

حتى رغيف العيش أصبح أمنية لكل طفل.. لا يوجد مصدر للمياه النظيفة، لا يوجد خيم لسكن بديل. لا يوجد حتى ملابس كافية فى هذه الظروف والناس فى العراء.. لا يوجد كهرباء والناس تطهو كأننا فى القرون الوسطى باستخدام الحطب.. منع دخول المعونات من أدوية وطعام ومياه وغطاء وكساء، وما زاد الظروف صعوبة أن الدول الغربية والولايات المتحدة ستتوقف عن تمويل (الأونروا) لزيادة المعاناة أكثر وأكثر!

السؤال: كيف يعيش أهل غزة ورمضان على الأبواب؟.. كيف يستقبل أهالى غزة هذا الشهر وهم فى هذه الحالة؟ ماذا نحن فاعلون؟.. الأسر فى الدول العربية والإسلامية بدأت الاستعداد للشهر الكريم بالإسراع فى توفير احتياجاتها من الغذاء والشراب، وأهلنا فى غزة لا يوجد لديهم أدنى سبل الحياة. ستُعلق الزينات فى كل المدن العربية والإسلامية، وستُضاء المدن بالزينات الكهربائية وأهلنا فى غزة فى الظلام الدامس؟

وإذا استمرت الحرب ستُضاء سماؤهم بالقصف المستمر والقذائف الموجهة.. وإذا توقفت الحرب سيكون أهلنا فى العراء دون مسكن يؤويهم. أقترح أن يجتمع علماء الدين الإسلامى بصفة عاجلة عند بيت الله الحرام فى مكة أو بجوار الحبيب فى المدينة المنورة للإجابة على السؤال: ماذا نحن فاعلون، وكيف ستتم مساندة أهلنا فى غزة ماديًا ومعنويًا من الأمة الإسلامية والعربية؟!

كما أقترح أن يوجه فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب كل أسرة قادرة أن تتوجه بما قيمته عزومة من عزومات رمضان توجه إلى بيت الزكاة والصدقات، كلٌّ حسب مقدرته، ليتولى إرسالها عن طريق الهلال الأحمر إلى أهلنا فى غزة ليكون تعبيرًا صادقًا ورسالة من القلب أن كل أسرة مصرية قادرة ستشارك فى دعوة أسرة من غزة، وأن توجه 25% من تكلفة العزومات بالقاهرة التى تقام فى الفنادق عن طريق المؤسسات والشركات والبنوك إلى أهلنا فى غزة.

وهذه دعوة لكى تقوم الدول العربية والإسلامية بتمويل (الأونروا) لتعويض قطع تمويل الولايات المتحدة والدول الغربية.. باختصار لا تتركوا غزة وحدها فى رمضان، وفكروا فى إنقاذها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تتركوا غزة لا تتركوا غزة



GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 01:28 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 01:26 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

... عن أولئك المستوطنين الدينيّين!

GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات

GMT 12:18 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عبير صبري تُعلن عن تفاصيل دورها في مسلسل "الحب الحرام"

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates