الولادات القيصرية

الولادات القيصرية

الولادات القيصرية

 صوت الإمارات -

الولادات القيصرية

بقلم - خالد منتصر

بداية أشكر جريدة الوطن على فتح ملف الولادات القيصرية، وهو ملف فى منتهى الأهمية وأحدث تفاعلاً كبيراً، وصلتنى هذه الرسالة من د. صلاح سند، أستاذ طب النساء والتوليد بطب القاهرة، يقول فيها:

منتهى الصعوبة تقليل نسبة القيصريات فى مصر، خاصة على مستوى الخاص private، وأسهل شىء هو اتهام الطبيب باهتمامه بالتربح المادى، ولكنى أرى أن من أسباب ذلك:

أولاً، أسباب تتعلق بالطبيب وبالنظام الصحى:

1) لا أعفى قلة الذمة، ولكنى أعتقد أنها ليست سبباً رئيسياً.. وأنا فى عملى الخاص أتعابى للولادة الطبيعية مثل القيصرية لمحاولة درء هذه الشبهة لدى البعض.. وقلة الذمة ليست فى الأتعاب فقط ولكن أيضاً لاختصار الوقت، فلا يوجد فى أى مكان فى العالم غير مصر طبيب النساء يجب أن يكون متاحاً لطوارئ الولادة 24 ساعة يومياً و365 يوماً فى السنة، ثم يظل أسيراً لمدة قد تمتد لأكثر من يوم لمتابعة الولادة الطبيعية. ولذلك لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالعمل الجماعى الذى لن يحدث إلا بعد تطبيق نظام التأمين الصحى، الذى يسمح للطبيب بالعمل لفترات محددة فقط، ثم على السيدة الحامل تقبُّل أن يشرف على ولادتها طبيب مختلف عمن كان يتابع حملها.

2) رغم أن القيصرية من المفروض أن تكون كعملية جراحية أكثر صعوبة من الولادة الطبيعية، فالعكس هو الواقع فى مصر الآن، لقلة خبرة الأجيال الصاعدة فى فن الولادة واستخدام الجفت والشفاط والتعامل مع المضاعفات المحتملة، وحل هذه المشكلة فى منتهى الصعوبة ولن تُحل إلا بتعليم فن الولادة بوسائل تكنولوجية مثل الـsimulators لعدم توفر من يقوم بتدريس ذلك.

3) خوف الطبيب من حدوث مضاعفات والمساءلة القانونية، لأنه ليست لدينا توصيات مقننة guidelines ونماذج موافقات consent توضح المضاعفات المحتملة التى لا تقبلها الحامل ولا أهلها. ولذلك فالطبيب هو المسئول أولاً وأخيراً، وكلنا نعرف واقعنا الذى ينتهز فيه الكل مسلسل أخطاء الأطباء.

ثانياً: أسباب تتعلق بالسيدة الحامل، وذلك أقل تأثيراً، فالكثيرات يخفن من الولادة الطبيعية.

ولى تعليق على الهيئات العلمية العالمية التى تسفه من القيصرية وتضع التوصيات، فأنا أتهمها بالآتى:

1) هم يسمحون بالولادة الطبيعية فى حالات تحمل مجازفات على المولود على المدى القريب والبعيد، فهم يهتمون بالـmass statistics، neglecting individualization of cases.

وكمثال تسمح هذه الـguidelines بالولادة المهبلية للجنين فى وضع المقعدة breech presentation فى بعض الحالات، ولكنى أتحدى هذا الطبيب الذى يضع هذه التوصيات بأن يسمح بذلك لابنته مع وجود الأبحاث التى تفيد بزيادة احتمال وفاة الجنين traumatic mortality بحوالى عشرة أضعاف عن وضع المجىء بالرأس cephalic، هذا بالإضافة للزيادة فى نسبة حدوث نزف ولو بسيط فى المخ، وغيرها كثير من المضاعفات.

2) وعندى شك كبير فى تأثير العامل المادى على هذه التوصيات على حساب الأم والجنين.

وأخيراً، كثير من أطباء النساء ينصحون بناتهم بالقيصرية، فهل ذلك أيضاً للعامل المادى والاستسهال أم للابتعاد عن المشكلات للأم والجنين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولادات القيصرية الولادات القيصرية



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates