لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية؟

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية؟

 صوت الإمارات -

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية

بقلم - خالد منتصر

مها، الشهيرة بعروس الإسماعيلية، التى ضربها زوجها علقة موت وحاول إلقاء ماء نار على وجهها وقتل أبيها، ووصلت الأمور إلى أنها قدمت بلاغاً فيه للنيابة وتم استدعاؤه، هذا الزوج كان قد تعدَّى عليها بالضرب أمام الكوافير فى الشارع وسحلها أمام الجميع وسط صمت وتواطؤ مأساوى وكارثى!! وبعدها أكد والد الزوج، فى تصريحات صحفية، عدم وجود أى مشاكل بين العروسين، موضحاً أن العروسين يعيشان الآن لحظات سعيدة بعد زواجهما، مشيراً إلى أنه بعد الواقعة المنتشرة مباشرة توجه العروسان إلى القاعة ورقصا دون أى مشاكل.

وقال والد الزوج إن العروسين «أولاد عم»، ولا توجد أى مشاكل كما صوَّرت المنشورات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعى، موضحاً أنه تمت المبالغة فى الأمر ولم يتم نقله بالصورة الحقيقية، معقباً: «العروسين رقصوا وهيصوا وكلوا حمام ومفيش أى مشاكل».

وجدت الكثيرين يكتبون على صفحاتهم ومواقعهم أنهم غير متعاطفين مع الزوجة!! أنا متفهم لموقفهم من أنها كان ولا بد أن ترفض بعد موقعة الكوافير، لكن هل من رفض التعاطف سأل نفسه سؤالاً: لماذا فعلت ذلك؟البنات فى مجتمعنا غلابة يا جماعة، المجتمع قام بتربية البنت على أنها لا بد أن تصطاد عريساً قبل أن يفوتها القطار، وحتى لا توقف سوقها! ألم تسمعوا تلك الجمل والعبارات من الأهالى حتى الأغنياء منهم؟! البنت يعتبرها الكثير من الأسر، خاصة فى الريف، حملاً وعاراً وعبئاً ثقيلاً فى البيت، والكثيرين يقولون سراً أو جهراً: «إمتى تغور من البيت وجوزها يتحمل مسئوليتها؟»، البنت منذ نعومة أظفارها وهى تتلقى ثقافة التحقير من الذكور فحول المجتمع، هى على الهامش، ويساهم المزاج السلفى فى ترسيخ هذا المفهوم بلعنها إذا تنمّصت، واتهامها بالزنا إذا تعطرت، والتسويق لثقافة الضرب بالمسواك والقلم الرصاص فى أكثر الأحوال تسامحاً معها!

ماذا عن التواطؤ المجتمعى؟ اسمعوا ما قاله بعض الناس فى المواقع الصحفية الذين شاهدوا ضرب الزوج لها وتبريرهم للعنف: «أكد شهود من منطقة السلطان الحسين بالإسماعيلية، التى وقعت بها حادثة الضرب، أن سبب ضرب عروس الإسماعيلية أمام المارة، وفى متصف الشارع العام من قبَل عريسها وشقيقاته، هو أنها رفعت صوتها على شقيقته، ما أثار غضب العريس ودفعه لضرب عروسته بعد خروجها من الكوافير»!

وبعدها تتساءلون لماذا تقبل البنت الانسحاق؟ ذلك لأن مجتمعها علمها أن ضرب الحبيب زى أكل الزبيب!  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية لماذا لا تتعاطف مع عروس الإسماعيلية



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates