بقلم - خالد منتصر
لعبت أسرة الرئيس الأمريكى ترامب دوراً مهماً ورئيسياً فى فوزه الذى نستطيع أن نصفه بالفوز الساحق، فقد كسب فى المجمع الانتخابى وأيضاً حصد التصويت الشعبى، والمدهش أنه قد حصد أيضاً أصوات الولايات السبع المتأرجحة، عكس كل التوقعات والاستطلاعات، وبالطبع فإن فريقه له دور، لكن لا ننسى دعم أسرته اللامحدود، أولاً ابنه إريك ترامب، الذى لعب دوراً بارزاً فى حملته الانتخابية لعام 2024.
شارك إريك فى تنظيم الفعاليات وجمع التبرعات، وأسهم فى تعزيز حضور والده على وسائل التواصل الاجتماعى، كما عمل على حشد الدعم من القواعد الشعبية، ما أسهم فى تعزيز قاعدة المؤيدين، هذا الدعم كان له تأثير إيجابى على مسار الحملة الانتخابية، شارك فى تنظيم جولات ميدانية استهدفت الجامعات والمؤسسات التعليمية، حيث ركز على القضايا التى تهم الشباب مثل فرص العمل، والاقتصاد، والتكنولوجيا.
كما استخدم وسائل عديدة للتواصل المباشر مع هذه الفئة، مقدماً رسائل تحفيزية ومحتوى يتماشى مع اهتماماتهم. بالإضافة إلى ذلك، شارك فى مناظرات وندوات شبابية، ما أسهم فى تعزيز حضور الحملة بين الناخبين الشباب وزيادة تفاعلهم معها، فى أكتوبر 2024، وهو صاحب اقتراح المقابلة مع المذيع الشهير جو روغان للخروج من دائرة هجوم المذيعين المشاهير المناهضين لترامب، المقابلة استمرت لمدة ثلاث ساعات.
وتُعد هذه المقابلة جزءاً من استراتيجية حملة «ترامب» للوصول إلى جمهور أوسع، خاصة بين الشباب ومتابعى برامج البودكاست، خلال هذه المقابلة، ناقش «ترامب» موضوعات متنوعة، بما فى ذلك الهجرة، والاقتصاد، واتهاماته بالتلاعب فى انتخابات 2020، وفى إطار سعيه لكسب تأييد الناخبين العرب الأمريكيين فى ولاية ميشيجان خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، استعان الرئيس دونالد ترامب بصهره مسعد بولس، رجل الأعمال اللبنانى الأصل ووالد مايكل بولس، زوج تيفانى ترامب.
قام مسعد بولس باستخدام علاقاته مع الجالية العربية الأمريكية، حيث اجتمع مع قادتها فى ميشيجان بشكل دورى بحثاً عن دعم لترامب، بالإضافة إلى ذلك، شارك مسعد بولس فى تنظيم فعاليات لجمع التبرعات، بما فى ذلك حدث خاص فى ميشيجان حضره رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون والنائبة ليزا ماكلين، وحوالى 50 أمريكياً عربياً، تُظهر هذه الجهود الدور البارز الذى لعبه مسعد بولس فى محاولة استمالة أصوات الناخبين العرب فى ميشيجان لصالح حملة دونالد ترامب، خلال حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2024.
أما ابنته تيفانى ترامب فقد لعبت دوراً بارزاً فى استقطاب الناخبين العرب الأمريكيين. تزوجت تيفانى من رجل الأعمال اللبنانى الأمريكى مايكل بولس، ما عزز علاقات حملة ترامب مع الجالية العربية، شاركت تيفانى فى فعاليات انتخابية، بما فى ذلك زيارات لولايات مثل ميشيغان، حيث التقت بقادة المجتمع العربى الأمريكى لتعزيز الدعم لوالدها، من ناحية أخرى، اختارت إيفانكا ترامب، ابنة دونالد ترامب الكبرى، الابتعاد عن الساحة السياسية خلال هذه الحملة.
أعلنت فى نوفمبر 2022 أنها ستعطى الأولوية لعائلتها وحياتها الخاصة، مؤكدة دعمها لوالدها بعيداً عن السياسة، خلال حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2024، كان دور زوجته، ميلانيا ترامب، محدوداً نسبياً مقارنة بحملات سابقة.
لم تشارك ميلانيا فى العديد من الفعاليات الانتخابية، وظهرت بشكل نادر فى التجمعات العامة، فى أكتوبر 2024، حضرت فعالية فى ماديسون سكوير جاردن، حيث قدمت زوجها للجمهور، مشيدة بإنجازات مدينة نيويورك ومؤكدة أهمية استعادة «سحر» المدينة، بالإضافة إلى ذلك، أصدرت ميلانيا مذكرات فى أكتوبر 2024، أعربت فيها عن دعمها لحق المرأة فى الإجهاض، وهو موقف يتناقض مع موقف زوجها والحزب الجمهورى. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبره البعض تقويضاً لرسالة حملة ترامب الانتخابية، بشكل عام، كان دعم ميلانيا لزوجها فى هذه الحملة أقل بروزاً.
أعتقد إجمالاً أسرة ترامب لها دور فى غاية الأهمية فى هذا الانتصار الكبير.