صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني

صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني

صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني

 صوت الإمارات -

صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني

بقلم - خالد منتصر

  رحل واحد من حراس اللغة والأدب والبلاغة العربية، هو د صلاح فضل ، وأثق في أن له العديد من التلاميذ الذين سيكتبون عن هذا الجانب، لكن هناك جانباً مهماً في مسيرة هذا الرجل العظيم ، هو تجديد الخطاب الديني من خلال الوثائق المهمة التي قدمها للأزهر بعد يناير٢٠١١ بثلاثة شهور ولم تفعل حتى هذه اللحظة، وأنا أعتبرها مانيفستو وخريطة عمل وأساس من الممكن أن نبني عليه ، وعندما حارب من أجل تفعيل هذه الوثائق وطالت المعركة ، أصدر تلك الوثائق في كتاب ،وأجرى حوارات كثيرة يدق بها جرس الانذار مرات ومرات ، وكان من أهمها حواره المهم الذي أجراه مع الزميلة سوسن الدويك وحاول أن يلخص فيه جوهر تلك الوثائق ، ومن ضمن ماقال عن الوثائق التي قدمها : •لابد من اعتبار ما انتهت إليه المواثيق والعهود الدولية من حقوق الإنسان والطفل والمرأة، مبادئ ملزمة، تتوافق مع جوهر التشريع الدينى، وعقد ندوات علمية متخصصة تدرس أوضاع المجتمعات العربية الحديثة وما تعانيه من قصور فى فهم الأطر الكلية للتشريع الإسلامى وفقاً لمبدأ ادرؤوا الحدود بالشبهات، كما يتطلب تجديد الخطاب الدينى إعادة نظر جذرية فى نظم التعليم المصرية.• لابد من السعى لتوحيد مكونات العقل ودعائم الشخصية المصرية بقدر الإمكان لتخفيف حدة الانفصام بين طرائق التعليم المتباعدة فى المعاهد الدينية والمدارس المدنية والتعليم الأجنبى، وذلك لتقريب المسافات بينها، وإدماجها تدريجياً فى منظومة متجانسة، تحافظ على الهوية وتضمن التفكير العلمى.•منع تمزق الهوية وتشتت العقل المصرى، ولابد لنا من توحيد التعليم الأساسى لكى نضمن سيادة الفكر العلمى وغلبة المواطنة على الطائفية وإعداد الشباب للمستقبل الحقيقى، وحيث يقتصر التخصص على الدراسات الجامعية والعليا، لذا فأنا أطالب وأقول لوزير التعليم: «يا وزير التعليم وحد المرحلة الأساسية، وتمسك برؤيتك، فهذا بداية التطور الحقيقى للتعليم فى مصر، وحافظ على غنائم ومصالح كل الفرقاء بحيث لا تعلوها إلا مصلحة مصر العليا الموحدة التى توحد ولا تفرق».• لا يمكن تطوير الخطاب بمعزل عن الفكر، لذلك فمآل العبارتين واحد، وهذا التطوير يقتضى تطوير البنى الاجتماعية من تعليم وثقافة وخطاب دينى بحت، يقتصر على المساجد والكنائس فحسب، فأفضل تجديد للخطاب الدينى تقليصه وقصره على المستوى الأخلاقى، ولابد أن ينحصر هذا الخطاب فلا يصبح هو المرجعية فى كل شأن، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً بل ينحصر فى علاقة الإنسان بربه فى العبادات والطابع الأخلاقى الذى ينبغى أن يتسم به، فى المعاملات ومراعاة قيم العدل والحق، واحترام حرية الآخرين، هذه القيم الرفيعة التى أكدتها الحضارة الحديثة، هى خلاصة ما يستطيع العقل المثقف أن يستقطره من الفكر الدينى فى كل العصور، أى ترك ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، ويسلم الجميع، «بالعلمانية» وهى تعنى بدقة وببساطة فصل الدين عن السياسة.• لتى تستبعد المرأة قبل الرجل، وترى فى استمرار تهميشها رمزاً لغلبة تلك الجماعات على المجتمع بحيث يلعب الجلباب والنقاب أدواراً رمزية لتصورهم المتدنى لما يظنون أنه الصحوة الدينية، ولأن الوثيقة تناقش مزاعمهم، وتدحضها بالمنطق والحجة العقلية والتاريخية وطبعاً الدينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني صلاح فضل وتجديد الخطاب الديني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates