المحامي الافتراضي

المحامي الافتراضي

المحامي الافتراضي

 صوت الإمارات -

المحامي الافتراضي

بقلم - خالد منتصر

باقٍ من الزمن عدة شهور وتطبق الإمارات نظام المحامى الافتراضى، وتدخل الذكاء الاصطناعى فى مهمة الاستشارات القانونية!! وسيظل السؤال بعد التطبيق، هل سيزيح الذكاء الاصطناعى المحامين من مكاتبهم ويرتدى أروابهم ويقبض أتعابهم ويصبح بديلاً؟! سألت الذكاء الاصطناعى نفسه هل ستستطيع اقتحام مجال المحاماة الذى يتطلب ترتيباً عقلياً إنسانياً وحساً اجتماعياً لن يوجد فى الـ AI، أجاب الذكاء الاصطناعى قائلاً:نعم، الذكاء الاصطناعى يمكن أن يلعب دوراً مهماً فى مهنة المحاماة، ويسمى المحامى الافتراضى.

هذا النوع من الذكاء الاصطناعى يقدم دعماً قانونياً باستخدام تقنيات تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية. ومن بين التطبيقات الممكنة للذكاء الاصطناعى فى المحاماة:

1- البحث والتحليل القانونى: يمكن للذكاء الاصطناعى تحليل كميات كبيرة من النصوص القانونية بسرعة واستخلاص المعلومات ذات الصلة بالقضايا المعروضة.

2- صياغة الوثائق القانونية: تساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعى فى إنشاء المستندات القانونية مثل العقود أو المذكرات بسرعة وكفاءة.

3- التنبؤ بنتائج القضايا: باستخدام الذكاء الاصطناعى وتحليل بيانات القضايا السابقة، يمكن التنبؤ بنسبة نجاح قضية معينة بناءً على الحالات المشابهة.

4- تحليل الأدلة والتسجيلات: يمكن للذكاء الاصطناعى تحليل التسجيلات الصوتية والفيديو والنصوص بسرعة أكبر لاستخلاص الأدلة الداعمة.

5- الاستشارات القانونية: يمكن تصميم برامج ذكاء اصطناعى لتقديم استشارات قانونية أولية، تساعد العملاء فى الحصول على معلومات عامة حول حقوقهم.رغم ذلك، هناك تحديات قانونية وأخلاقية يجب مراعاتها، مثل الحفاظ على سرية العملاء، ودقة النتائج، والامتثال للقوانين الخاصة بحماية البيانات.لكن ماذا سيحدث فى أول دولة عربية تطبق هذا النظام؟ يقول وزير العدل الإماراتى عبدالله سلطان بن عواد النعيمى: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعى تفتح لنا آفاقاً جديدة فى تطوير المنظومة القضائية، بطرق حديثة مرنة وتفاعلية ترسخ العدالة فى مجتمع آمن واقتصاد تنافسى، بما يسهم فى رفع الكفاءة التشغيلية، ويختصر الوقت والجهد، ويحسن فاعلية الإجراءات القضائية، ويعزز الدقة والسرعة فى اتخاذ القرارات، ويخفف العبء الإدارى عن المنظومة القضائية»، التقنية تهدف إلى تعزيز الشفافية وسرعة الوصول إلى العدالة، وهى خطوة جريئة تظهر التزام الإمارات بالتحول الرقمى واعتماد أحدث الابتكارات لتحسين الخدمات العامة، ضمن عالم يتغير بسرعة.

ويعكس هذا الابتكار رغبة الإمارات فى وضع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى قلب نظامها القضائى، محققة بذلك تقدماً ملموساً نحو رقمنة القطاع القانونى والقضائى.، الإمارات العربية المتحدة تسعى لتكون من أوائل الدول فى العالم التى تعتمد الذكاء الاصطناعى فى جميع قطاعات الحياة، بما فيها القطاع القضائى، فرؤية الإمارات لعام 2031 تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعى لتطوير نظام قضائى رقمى وفعال.

ويعتبر المحامى الافتراضى جزءاً من هذه الرؤية الطموحة، التى لا تهدف فقط إلى تحسين الكفاءة، بل إلى تغيير كيفية عمل القضاء بشكل كامل، ويعدد المسئولون فى الإمارات الفوائد لهذا النظام، ومن بينها:-

تسريع المساطر القانونية: النظام يمكنه التعامل مع كميات ضخمة من البيانات القانونية فى وقت قصير، ما يساهم فى تقليل الفترات الزمنية الطويلة لحل القضايا.

- المشروع يفتح آفاقاً جديدة لتطوير المنظومة القضائية.

- تقليل التكاليف القانونية: خدمات المحامى الافتراضى ستكون اقتصادية أكثر مقارنة بالخدمات القانونية التقليدية، ما يتيح للأفراد محدودى الدخل الوصول إلى العدالة دون تحمل تكاليف باهظة.

- تحسين الوصول إلى العدالة: هذه المبادرة تتيح لجميع المواطنين الإماراتيين، بغض النظر عن موقعهم وإمكانياتهم المالية، الحصول على استشارات قانونية فورية وفعالة، وهو ما يعزز مبدأ العدالة للجميع.

- دعم الابتكار التكنولوجى: الإمارات تثبت مرة أخرى أنها دولة رائدة فى استخدام التكنولوجيا لدعم الخدمات الحكومية، ما يعزز سمعتها كمركز للابتكار والتكنولوجيا فى المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي الافتراضي المحامي الافتراضي



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates