الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء

الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء

الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء

 صوت الإمارات -

الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

إسدال طالبات مدرسة نشا بنبروه لم أعتبره حدثاً عارضاً أو مجرد موضة أو تبرعاً وعمل خير من رجل أعمال يسعى لنشر العفة أو كما قال مسئول التعليم فى الدقهلية حماية لبنات منطقة بعيدة من تحرش الشباب.. إلخ، ولكننى اعتبرت هذا الزى الإيرانى ردة فكرية ونذير كارثة قادمة، قرأت المشهد بعين مختلفة، لأننى أعرف أن بداية سيطرة الإخوان كانت بالملابس، فأنا واحد ممن حضروا كلية الطب أثناء بداية ثم سيطرة الجماعة الإسلامية الإخوانية على الجامعة، شاهدت سيناريو السيطرة والتوغّل والتغلغل لايف على الهواء مباشرة، والذى حكى عصام العريان نبذة عنه فى ما بعد أثناء تولى «مرسى» الإخوانى وجماعته الحكم.دخلت الكلية وبنات دفعتنا زميلاتنا لم تكن بينهن طالبة ترتدى الطرحة، بدأ توزيع الطرح أو ما أطلقوا عليه الأحجبة وقتذاك، وكانت تسمية جديدة وغير متداولة وقتها، تعرّفنا عليها من خلال كتب المودودى الباكستانى، كان عصام العريان فى السنة النهائية مسئولاً عن اللجنة الثقافية لاتحاد الطلبة، وكنا ما زلنا نتحسس خُطانا، كانت البداية بفصل قسرى للطلبة عن الطالبات، ثم قطع المحاضرة بالأذان وقراءة القرآن، ثم ابتدأ توزيع الطرحة مع المذكرات والكتب المزورة الطبية الرخيصة التى كانت تبيعها الجماعة الإسلامية، وتزامنت مع منع الحفلات وإلغاء نشاط المسرح واقتصار العروض على أصحاب الأخدود وخزاعة وحذيفة.. إلخ، لكن أسرع وسيلة للسيطرة كانت الطرحة أو الحجاب، الذى تطور بعدها إلى النقاب، حتى تخرجنا و٧٥٪ من الطالبات محجبات، وبدأت رحلة مصر مع تسلل الإخوان إلى مفاصل البلد، بداية من تلك اللحظة، وليس هذا كلامى ولكنه كلام قيادة مهمة من قياداتهم وهو د. عصام العريان، فالزى هو أسرع لوجو تستطيع به التمييز وفرض سيطرتك على الشارع، أفضل من السيطرة باللحية للرجال، لأن الشيخ يكون ملتحياً والحاخام والقسيس وكارل ماركس، لكن الطرحة والنقاب سرعان ما تميز وتفرز.

والآن وبعد أن تحولت الطرحة إلى زى شعبى اتخذ صوراً مختلفة بحيث لم يعد رمزاً إخوانياً، وبدأت أشكال وألوان متجدّدة ومختلفة من أغطية الرأس ما بين السبانيش والبونيه والخمار والإيشارب.. إلخ، وضاع وتهافت وخفت الرمز التمييزى الواضح، صار اللجوء إلى الشادور الإيرانى أو الإسدال طلباً ملحاً مثله مثل القمصان البنية والزرقاء وأفارولات الحزب الشيوعى الصينى، ولذلك أشك فى أن نية رجل الأعمال الذى تبرع بالإسدال لبنات المدرسة لمدة خمس سنوات متتالية نية طيبة، وأعتقد بل أكاد أجزم بأنه مخطط إخوانى واضح للسيطرة على البنية التحتية الفكرية للشباب، والبداية مع الطرف الأسهل وهن البنات اللاتى ضغط عليهن المجتمع وجعلهن أعداء لأنفسهم مبررات للقهر والانسحاق بل سعيدات به، تم تزييف الوعى عندهن وتصوير القيود على أنها غوايش وخلاخيل ذهبية.

المسألة جد خطيرة ولا بد أن تؤخذ بجدية وحسم وتفكير فى مستقبل هذا الوطن الذى لا يريد أن يكرر تجربة عصابة الإخوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء الإخوان الأعداء والسيطرة بالأزياء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates