أمين الريحاني تكريم فوق العادة
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
السبت 12 تموز / يوليو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أمين الريحاني... تكريم فوق العادة

أمين الريحاني... تكريم فوق العادة

 صوت الإمارات -

أمين الريحاني تكريم فوق العادة

بقلم -فؤاد مطر

لقد كان أمين الريحاني بادئ الكتابة والتأليف بالعربية والإنجليزية عن الملك عبد العزيز، الذي كنا في منتصف الخمسينات ما زلنا طلاباً يركز أساتذتنا في اللغة على شعراء الجاهلية والعصر العباسي، ويشملون أحياناً في مادة الأدب العربي الحديث عن بعض الرواد في مجالات عدة الإفاضة في الإضاءة على أولئك الشعراء وأحياناً على المؤرخين الذين اهتموا بمجالات الطب والجغرافيا.

وكنا في الوقت نفسه نزيد معارفنا من خلال مؤلفات نشتريها أو نستأجرها لعسرة اليد وارتفاع أثمان مؤلفات على أنواعها بما لا يتحمل أفراد من أجيالنا العربية الأثمان وأنا على سبيل المثال لا الحصر منهم.

لكن ما بدأت تنشر الصحف من معلومات عن أمين الريحاني، وبالذات عن رحلاته إلى شبه الجزيرة العربية واستضافته أحياناً في مجالس الملك عبد العزيز، ونحن هنا نتحدث عن ثمانية عقود مضت من الزمن، حفز الريحاني على أن يؤرخ حقبة من الأهمية بمكان ويضيء بذلك من خلال ما كتبه، سواء بالعربية أو الإنجليزية عن رحلاته إلى السعودية. وأهمية ما كتبه أنه كان أحياناً من حاضري مجلس الملك عبد العزيز، وهذا زاده معرفة عند الكتابة عن ملوك العرب، سواء بالعربية أو الإنجليزية. وبهذا النزوع إلى التأليف عن تلك الحقبة البالغة الأهمية في تاريخ المنطقة وبالإنجليزية ثم بالعربية. والذي حفزه أيضاً على هذا الاهتمام واختيار الملك عبد العزيز رمزاً للقيادة التي من خلال الإسلام طريقاً والسيف رمزاً للتصميم والعزم على إنشاء الدولة مكتملة الأسس وقوله «لا أريد حرباً ولكن نحن قوم لا تخيفنا الحروب ولا يرجفنا صليل السيوف»... الذي حفّر الريحاني أنه سبق أن كان له نشاط في زمن الاحتلال الفرنسي للبنان، وهنا نرى في ما حوته صفحات «ملوك العرب» أنه يتمنى ضمناً لو يكون نضال الملك عبد العزيز بسيفه الذي يحمي مصحفه خير نموذج لتحقيق وحدة الوطن، من دون أن نُغفل هنا الدور الذي ارتبط بالمناضل الأفريقي نيلسون مانديلا وقبله بالمناضل الهندي غاندي وبشلة مرموقة من المناضلين اللبنانيين والسوريين واليمنيين والجزائريين والسودانيين والمصريين الذين أنهوا بالتضحيات حقبة من الاستعمارين الفرنسي والبريطاني تجاوزت القرن.

هذه الإضاءة على أمين الريحاني اللبناني الذي عايش تجربة الملك عبد العزيز وإلى درجة الإحساس بأن نهج الملك نضالاً بالمصحف بيد والسيف بيمنى اليد، وعلى ما يزيد عن نصف قرن، وأيضاً على نحو مواكبته مجلساً لبعض مراحل هذا النهج، هو في واقع الأمر خير وسيلة لجمع شتات الوطن. وعند التأمل في أحوال أجزاء من أوطان الأمة راهناً تتأكد لنا أكثر دواعي اعتماد ذلك النهج.

تبقى الإشارة إلى أنه في الذكرى الخامسة والثمانين لرحيل هذا الابن البار لوطنه وأسرته، نجد أنه ترك إرثاً يعتز اللبناني بما خلَّفه من مؤلفات وباللغتيْن العربية والإنجليزية، وبحسه العروبي، واقتناعه الراسخ كماروني مستقيم الرأي بعدالة القضية الفلسطينية.

وعندما تهدي دارة الملك عبد العزيز السيف المرسل من الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز، فهذا تكريم على درجة من التميز كون هذا السيف هو بعد المصحف جوهر ما أنجزه المفكر والباحث الراحل حول حقبة من تاريخ المنطقة، وبالذات المملكة التي باتت عاصمتها تؤكد أهمية تخفيف التوتر الذي قد ينهي على قاعدة التبصر حرباً صغرى بين دولتيْن، يمكن بعدم القراءة الواعية من جانب أهل القرار أن تتحول إلى حرب عالمية غير واضحة النهاية والمصائر الإنسانية بين روسيا ودول الأطلسي بنسِب متفاوتة. ومن هنا رعاية المملكة واحتضانها ومن قبل اللقاء المتوتر وغير المسبوقة مفردات الكلام وحركات الأيدي وملامح الوجهين بين الرئيس ترمب وضيفه الرئيس الأوكراني. والغرض من المحادثات في رحاب العاصمة السعودية بين الدولتيْن الأساسيتيْن في الصراع الولايات المتحدة وروسيا كان لتفادي الشر الحربي المستطير دولياً وربما إقليمياً. كما تؤكد المساعي السعودية العربية - الدولية في الوقت نفسه على الحل العادل والقانوني والإنساني للقضية الفلسطينية، وتنعقد لهذا السعي المحمود في المملكة المحادثات والمشاورات الودي منها والرسمي، إضافة إلى القمم الاستثنائية. وكل هذه الاهتمامات عبارة عن خطوات متأنية فوق أرض منطقة تكاثرت فيها الألغام.

يبقى أيضاً أن أجواء الشهر الفضيل هي أيضاً خير مناسبة على مدى الأسابيع الرمضانية لتحريك ما في الذاكرة الشخصية من مواقف وحالات ثقافية وإنسانية على درجة من التميز. وكل رمضان والأمة تتواصل على طريق المزيد من الهداية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين الريحاني تكريم فوق العادة أمين الريحاني تكريم فوق العادة



GMT 18:05 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

حرب بلا مراسلين

GMT 18:04 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

صفحات من التاريخ!

GMT 18:04 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ابن برَّاك وإبل لبنان!

GMT 18:03 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

هل ما انتهت إليه أفغانستان يتكرر في أوكرانيا؟

GMT 18:03 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

GMT 18:02 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

السلطة اللبنانية وتحدي الخيارات القاتلة!

GMT 18:01 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

إسرائيل «نسخة جديدة»

GMT 18:01 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

أمريكا والحرب

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 03:09 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تستضيف أحمد عدوية في برنامجها "ميكرفون"

GMT 13:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم "داعش" يهدد بتنفيذ هجوم على قوس النصر في باريس

GMT 01:20 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"نيكزس" تنال جائزة "أفضل وسيط تأمين للعام" في الشرق الأوسط

GMT 22:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الكاتب علاء جراد يحتفل بـ "الطريق إلى القمة"

GMT 22:08 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 11:16 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

اصطياد تمساح يزن 150 كليوغرامًا في أسوان

GMT 09:36 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الواحة في العين يدعم الأعمال الخيرية والإنسانية

GMT 16:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

"ثعبان" ضخم يثير الرعب ويمنع طفلا من صعود الطائرة

GMT 03:31 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية 15 الجاري

GMT 13:06 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

السلطان يتصدّر إيرادات بوليوود خلال العام 2018

GMT 20:03 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق يؤكد أن الإصرار وراء تأهل الأهلي لنهائي أفريقيا

GMT 02:04 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

التونيك لإطلالة أنيقة ومميزة

GMT 11:12 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

قرار وزاري جديد ينظم المعارض العقارية في الكويت

GMT 14:12 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

جامعة الشارقة تكرّم 136 طالبة متفوقة من الدفعة الثامنة عشرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates