بلاد العجائب

بلاد العجائب

بلاد العجائب

 صوت الإمارات -

بلاد العجائب

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

حقاً، إن الهند بلاد العجائب:

فقد وجدت دراسة جديدة أن نحو 2000 حالة ولادة عن طريق الحمل البديل جرت في الهند خلال عام واحد، وأن أكثر من نصف المواليد نُقلوا إلى بريطانيا، غير أن أعدادهم ستتضاعف مستقبلاً.

وذكرت صحيفة (تلغراف) البريطانية أن الطبيب رادهي شارما الذي كلفته الحكومة الهندية بدراسة ازدهار علاجات الخصوبة في البلاد، قد أشار إلى أن النساء الهنديات يتلقين قرابة 9 آلاف دولار مقابل التبرع ببويضات وحمل المواليد، ولفت الباحث إلى وجود 600 عيادة للتخصيب الصناعي في الهند، والآن تعدت 1000 عيادة، وبعض النساء لا يمكنهن الحمل، لكن بإمكانهن الحصول على مولود عن طريق الحمل البديل، مشيراً إلى أن (المثليات) من النساء يرغبن في ذلك أيضاً.

وموضوع الحمل البديل قد يكون مقنعاً، خصوصاً إذا كانت المرأة تخاف أو لا تقدر على الحمل لأسباب صحية أو نفسية، غير أن هناك شبه ظاهرة تحاربها حكومة الهند، ألا وهي: خطف الأطفال وبيعهم، وإليكم هذه الواقعة التي قرأتها:

خُطف طفل قبل 20 عاماً وعمره لم يتجاوز وقتها 3 سنوات، وجرى بيعه إلى إحدى الأسر بالولايات المتحدة الأميركية.

وقد تعرض للخطف من قبل سائق (توكتوك)، وتعود تفاصيل الواقعة إلى فبراير (شباط) من عام 1999، حيث خطف الابن أفيتاش، وكان اسمه سوياش آنذاك، وبيع لملجأ أيتام كان يعرض الأطفال فيه للتبني بشكل غير قانوني، وبالفعل اشترته أسرة أميركية غنية للعيش معهم في ولاية ويسكونسن، وقدمت الأسرة الهندية وقتها كل ما تملك للبحث عن الطفل ومعرفة مصيره حتى إنهم باعوا منزلهم لتمويل عملية البحث، لكن بعد أعوام عدة كشف مكتب التحقيقات المركزي الهندي أن أكثر من 300 طفل كانوا من عائلات فقيرة، حيث جرى تبني هؤلاء الأطفال من قبل عائلات أجنبية من دول خارج الهند كالولايات المتحدة وأستراليا وهولندا.

وبعد الكشف عن مصيره تمكن الأبوان عبر أحد المحامين من لقاء ابنهما الذي كبر وحصل على شهادة في إدارة الشؤون المالية، وأصبح موظفاً مرموقاً في إحدى الشركات، وزارهما في بيتهما بالهند رغم أنه لا يتحدث سوى اللغة الإنجليزية بطبيعة نشأته.

وأروع ما في الموضوع أن هذا الابن، استقدم أباه وأمه وإخوانه الصغار إلى أميركا، واشترى لهم منزلاً في نفس الولاية، وأدخل إخوته أرقى المدارس، وحيث إنه لم ينسَ أصله، فقد بدأ يتعلم اللغة الهندية، ويرتدي بين الحين والآخر الملابس الهندية.

هذه المقالة هي آخر مقالة أكتبها، إلى أن يدبّر الله أمراً كان مفعولاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاد العجائب بلاد العجائب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates