ڤيكتوريا اليهودية

ڤيكتوريا اليهودية

ڤيكتوريا اليهودية

 صوت الإمارات -

ڤيكتوريا اليهودية

بقلم: سليمان جودة

 

جانب من الحديث الإعلامى عن كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا الجديد، يدور حول زوجته ڤيكتوريا ألكسندر التى تبدو معه فى الكثير من الصور المنشورة.

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قد احتفلت بنجاح ستارمر فى الوصول لمنصب رئيس الوزراء، فراحت تتحدث عن أن زوجته يهودية، وأنها مولودة فى ١٩٧٣، وأن لها منه ابنًا مولودًا فى ٢٠٠٨، وابنة مولودة فى ٢٠١٠، وأنها تشارك بنشاط فى أنشطة المجتمع اليهودى فى بلادها، وأن لها عائلة تعيش فى إسرائيل، وأن زوجها كان قلقًا على عائلتها بعد هجوم السابع من أكتوبر، وأن ارتباطها باليهودية يربطها بإسرائيل.

ولا شىء يزعج فيما قالته الصحيفة إلا عبارتها عن أن ارتباط ڤيكتوريا باليهودية يربطها بإسرائيل، لأنك لا تعرف ما إذا كان ما تذكره «جيروزاليم بوست» عن هذا الارتباط بين زوجة رئيس وزراء بريطانيا الجديد والدولة العبرية معلومة مؤكدة، أم أنه رأى للصحيفة، أم أنه شىء تتمناه.. لا تعرف هذا ولا تفهمه، لأن اليهودى ليس بالضرورة إسرائيليًا، ولأن الفارق بين أن يكون الإنسان يهوديًا يؤمن باليهودية كديانة سماوية، وبين أن يكون إسرائيليًا يؤيد اغتصاب فلسطين ولا يرى فى ذلك شيئًا، هو فارق كالمسافة بين السماء والأرض.

لا مشكلة طبعًا فى أن تكون ڤيكتوريا ألكسندر يهودية، ولكن المشكلة فى أن تكون إسرائيلية تؤمن بالعقيدة الصهيونية فى الاستيلاء على أراضى الغير دون وجه حق.. وسوف نرى ما إذا كانت هذا أو ذاك فى الفترة المقبلة، وسوف نرى ما إذا كان ذلك سوف يؤثر على سياسة حكومة زوجها تجاه الحرب على غزة أولًا، ثم على سياستها تجاه القضية فى فلسطين فى العموم؟

لا مشكلة فى أن يكون الشخص مسلمًا، وإنما المشكلة فى أن يكون مسلمًا متشددًا يفرض ما يراه بالقوة على الناس.. ولا مشكلة بالقدر نفسه فى أن يكون الشخص يهوديًا، ولكن مشكلته تبدأ عندما تتحول يهوديته إلى إسرائيلية مختلطة بالصهيونية كعقيدة سياسية منحرفة.

وقد أحسست من الترويج الإعلامى حول يهودية زوجة ستارمر، خصوصًا فى صحافة إسرائيل أو فى الصحافة الموالية لها، أن القصد ليس الإشارة إلى ديانة الزوجة، بقدر ما هو إشارة إلى ما تعتقده من آراء سياسية تناصر إسرائيل وتنتصر لها.

كانت بريطانيا هى التى زرعت إسرائيل فى المنطقة بوعد بلفور ١٩١٧، وكل ما نتمناه ألا تكون ديانة زوجة رئيس الحكومة الجديد من نوع ما ارتكبته حكومة الملكة فى تلك السنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ڤيكتوريا اليهودية ڤيكتوريا اليهودية



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates