قال رئيس الجزائر

قال رئيس الجزائر

قال رئيس الجزائر

 صوت الإمارات -

قال رئيس الجزائر

بقلم: سليمان جودة

 

كل يوم نجد أنفسنا على موعد مع واقعة جديدة تدعونا إلى أن نكون على حذر، إذا أخذنا أخبارًا أو صورًا أو معلومات عن مواقع التواصل.

وكان المستشار الألمانى أولاف شولتز قد أطلق تحذيرًا إلى الذين يتعاملون مع هذه المواقع، فقال وهو يتحدث مع موقع تى أونلاين الإلكترونى الإخبارى، إن خبرًا إذا صح فى أى موقع تواصل، فإن عشرة أخبار عليه فى المقابل سوف لا تكون صحيحة، وأن معلومة واحدة إذا كانت دقيقة على أى موقع تواصل أيضًا، فإن عشر معلومات فى المقابل سوف تخلو من الدقة.

ومن ساعات كان الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون يتحدث فى مؤتمر انتخابى فى مدينة قسنطينة شرق البلاد، فقال إن جيش بلاده جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وغزة.

وبسرعة كانت مواقع التواصل تتداول كلامه بهذا المعنى فقط، وكانت تضيف من عندها أن الجزائر تريد إحراج مصر، وأن الجزائريين جاهزون للذهاب إلى حرب مع الإسرائيليين، وأن قطاع غزة سوف يكون ميدان هذه الحرب!

والذين نقلوا الخبر عن الرئيس تبون وتناقلوه قد فعلوا ذلك على طريقة الذين يقولون «ولا تقربوا الصلاة»، ثم لا يكملون الآية الكريمة إلى آخرها. وبالطبع فإن قراءة الآية على هذه الطريقة تقلب معناها من النقيض إلى النقيض.

فالرئيس الجزائرى قال بالفعل ما أشرت إليه حالًا، ولكنه أضاف فى الخطاب نفسه أن جيش بلاده مستعد لبناء ٣ مستشفيات فى غزة خلال ٢٠ يومًا، ومستعد لإرسال مئات الأطباء، ومستعد لإعادة بناء ما دمره الصهاينة. وهكذا، فالرجل رغم موقف الجزائر الحازم والحاسم تجاه إسرائيل لم يكن يتكلم عن حرب معها ولا عن قتال، ولكنه كان يشير إلى دور إنسانى كبير سوف ينهض به الجيش الجزائرى بمجرد فتح معبر رفح.

وليس سرًا أن المعبر مغلق حاليًا من جانبه الفلسطينى، لأن إسرائيل سيطرت عليه وطردت الغزاويين منه، مع أن هناك اتفاقية دولية للمعابر تحكم العمل فيه، ولا تعطى إسرائيل أى حق فى إدارته فضلًا عن السيطرة عليه.. وليس سرًا أيضًا أن القاهرة لا تفاصل فى جلاء الإسرائيليين عن المعبر وإعادته لأصحابه دون إبطاء، ولا تساوم فى خروج إسرائيل من محور صلاح الدين الشهير بمحور فيلادلفيا دون تلكؤ.

لا تساوم المحروسة فى الأمرين معًا ولا تفاصل.. ولكن مواقع التواصل تقلب الآية، وتصور ما بين مصر والجزائر من علاقات راسخة على غير حقيقتها، فاحذروها ولا تأخذوا عنها إلا ما يتأكد صوابه، ودقته، وصحته.. فلم يكن المستشار شولتز يتوقع أن يتأكد تحذيره لنا بهذه السرعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال رئيس الجزائر قال رئيس الجزائر



GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هل ستتفتح زهور الصين وتثمر في أفريقيا؟

GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!

GMT 03:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية وثوابت القضية الفلسطينية

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن يمين وشمال

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عقول شيطانية وضمائر ميتة

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates