لو يُبادر المفتى

لو يُبادر المفتى

لو يُبادر المفتى

 صوت الإمارات -

لو يُبادر المفتى

بقلم : سليمان جودة

إذا جاز لى أن أدعو مفتى الجمهورية الدكتور نظير عياد إلى شىء، فإننى أدعوه إلى أن يواصل طريقًا كان المفتى السابق الدكتور شوقى علام قد قطع خطوات فيه.

هذا الطريق هو أن نظل نتوجه بخطاب الإسلام المتسامح إلى خارج الحدود، بمثل ما نتوجه به إلى الداخل من خلال خطبة الجمعة كل أسبوع مثلًا. ففى إسلامنا الكثير جدًا من القيم الجميلة التى هى أساس فيه، ولكنها قيم مجهولة فى غالبيتها لدى الآخرين ممن قد يرون عكسها فى مواقف أمامهم لا حصر لها.

فالدواعش على سبيل المثال يرفعون راية الإسلام، ولا صلة بين الإسلام فى حقيقته وبين ما ارتكبه الدواعش فى المنطقة وحول العالم.. وكان العالم إذا تابع ما يفعلونه وقع فى ظنه أن هذا هو دين الإسلام.. وليس الدواعش هنا سوى مثال تقف إلى جواره أمثلة يضيق عنها العد والحصر.

وفى السنة الأخيرة للدكتور علام فى دار الإفتاء كان قد ذهب إلى بريطانيا، وكان قد زار مواقع مهمة هناك من بينها البرلمان حيث تكلم مع أعضائه، وكان وهو يتكلم قد أزال الكثير من الغبار الذى تراكم أمام العيون المتطلعة إلينا من أماكنها فى عاصمة الضباب.. والأهم من هذا كله أنه خاطب البريطانيين وسواهم من فوق منصة جامعة أكسفورد.. وما أدارك ما منصة أكسفورد.. فهذه الجامعة إذا لم تكن الأولى فى تصنيف الجامعات فى كل سنة فهى الثانية عالميًا، وإذا جاءت الثانية فسرعان ما تعود إلى موقعها فى صدارة الصدارة بين جامعات الدنيا.. والذين يتابعون منصتها إلكترونيا هُم بالعشرات من الملايين فى داخل بلاد الإنجليز وخارجها.. وعلاوة على ذلك كله، فإن وجود مفتى الديار وقتها على منصتها كان هو الأول من نوعه لمسؤول مصرى.

والذين تابعوا زيارته فى حينها يعرفون أنها كانت موفقة للغاية، ويعرفون أن الذين سمعوه تساءلوا: كيف يكون هذا النور بعيدًا عنا عندما نتطلع إلى الإسلام أو نتابع تفاصيل شريعته التى جاء بها؟.

كان الأمل أن يتابع الدكتور علام السير فى هذا الطريق، وإذا كانت الظروف لم تسعفه فى ذلك، فليس أقل من أن يتابع الدكتور عياد ما أنجزه الرجل فى هذا الاتجاه بالذات.. إننا بلد الأزهر، وما يخرج عنا من نوع ما بدأه المفتى السابق تظل له مصداقيته التى لا بد أن نوظفها كما يجب وألا نفرط فيها.

وإذا أراد المفتى مفتاحًا لأكسفورد ومعها بريطانيا، فالمفتاح مع الأستاذ سمير تكلا، أمين عام المجموعة البريطانية المصرية فى البرلمان الإنجليزى.. أما الهدف فهو أن يسمع العالم منا بدلًا من أن يسمع عنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يُبادر المفتى لو يُبادر المفتى



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates