إذا عُرف السبب

إذا عُرف السبب!

إذا عُرف السبب!

 صوت الإمارات -

إذا عُرف السبب

بقلم - سليمان جودة

 

 جاء يوم على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، أعلن فيه أن روسيا قد صارت لها حدود مباشرة مع إسرائيل!.ولا بد أن الذين طالعوا كلامه وقتها قد أخذتهم الحيرة وتساءلوا عن السبب الذى جعل روسيا تكتسب هذه الوضعية على الخريطة فى المنطقة بيننا؟!.. ولكن المثل الشعبى يقول: إذا عُرف السبب بطُل العجب.. والسبب فى هذه الحالة التى بين أيدينا، أن روسيا هى تقريبًا صاحبة الوجود الأجنبى الأقوى والنفوذ السياسى الأعلى فى سوريا، ولا ينافسها فى ذلك سوى إيران، وقد حدث هذا ولا يزال يحدث منذ أيام ما يسمى الربيع العربى!.

وبما أن هذه هى طبيعة الوجود الروسى فى سوريا الواقعة إلى الشمال الشرقى من إسرائيل، فلقد كان كلام نتنياهو صحيحًا بكل أسف!.

الجديد هذه الأيام أن سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، ذهب فى زيارة إلى طهران، وأنه فى أثناء مؤتمره الصحفى مع أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيرانى، قال إن بلاده تقدمت بطلب إلى منظمة الأمم المتحدة فى نيويورك، تدعوها فيه إلى عقد اجتماع عاجل للنظر فى الاعتداء الإسرائيلى الأخير على مطار دمشق!

وكانت إسرائيل قد استهدفت مطار دمشق مؤخرًا بالصورايخ، إلى حد أن ضرباتها أدت إلى خروج المطار من الخدمة، وكان مبررها أنها تلاحق قوات إيرانية موجودة فى المكان!.. ولو أنت رويت هذا على بعضه لأحد قبل سنوات من الآن، لكان قد صارحك بأنك تحلم، وتخرف، وتقول أى كلام، وأنه من الأفضل لك أن تتغطى حين تنام!.

وهكذا جاء وقت على دمشق الفيحاء يتلقى مطارها فيه ضربات إسرائيلية تخرجه من الخدمة، فلا يجد عربيًّا يقف ضد هذا ويرفضه.. ولكن الذى يقف ويرفض هو لافروف الروسى، رغم ما بين روسيا وسوريا على الخريطة من مسافات تقاس بآلاف الكيلومترات، ورغم أن موسكو ليست بالتأكيد عاصمة عربية.. اللهم إلا إذا كانت قد صارت كذلك ودخلت جامعة الدول العربية عضوًا دون أن ندرى!.

بقية القصة المحزنة أن مقعد سوريا فى الجامعة شاغر، وكلما دار كلام عن عودتها إلى مقعدها كان الاعتراض عربيًّا فى الأساس، ولا تزال روسيا هى أشد الدول حماسًا لعودة السوريين إلى مقعدهم فى الجامعة!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا عُرف السبب إذا عُرف السبب



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates