الشماتة فى قطر

الشماتة فى قطر

الشماتة فى قطر

 صوت الإمارات -

الشماتة فى قطر

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لم تعجبنى نبرة الشماتة فى قطر، بعد هزيمة منتخبها الوطنى أمام منتخب الإكوادور، فى أولى مباريات المجموعة الأولى لكأس العالم. وكانت مواقع التواصل قد امتلأت بالتعليقات الساخرة مرة، والشامتة مرةً ثانية، بمجرد انتهاء المباراة فى يوم الافتتاح.. وقد بدا الأمر وكأن هذه هى المرة الأولى التى ينهزم فيها منتخب أمام منتخب، أو يتراجع فيها فريق رياضى فى مواجهة فريق منافس!.

ثم بدا الأمر كأن له بُعداً آخر هو التشويش على حفل الافتتاح، الذى أعجب كثيرين ممن تابعوه، والذى كان حدثا عربيا كبيرا بقدر ما هو حدث قطرى كبير على أرض قطر.

كان من الممكن أن يتمنى الذى شمتوا حظاً أفضل للمنتخب القطرى، فى مباراته الثانية التى ستجمعه مع منتخب السنغال يوم الجمعة، والتى ستكون ضمن المجموعة الأولى ذاتها.. كان ذلك ممكنا.. لكن المشكلة أن هذه المواقع لا ترضيها فى العادة أى أحداث سعيدة، وتبحث فى كل الأوقات عما هو غريب، وسيئ، ومؤلم، لتحمله إلى كل الآفاق، ولتنشره على أوسع نطاق.

لم تشأ تعليقات مواقع التواصل بمزاجها السوداوى أن ترى، فى يوم الافتتاح كله، سوى فوز منتخب الإكوادور على منتخب قطر، ولم تشأ أن ترى فى المنتخب القطرى سوى أن لاعبين فيه ليسوا قطريين.. لم تشأ أن ترى سوى هذا.. ولو شاءت لرأت أن فى منتخبات الدنيا كلها لاعبين يحملون جنسيات أخرى، ولو شاءت لرأت أن مباراة فى الكرة معناها فوز وخسارة، وأنه لا يمكن أن يفوز الفريقان، وأنه لابد فى آخر المباراة.. أى مباراة.. من فريق خاسر وفريق فائز.

ولو شاءت التعليقات الشامتة مرة، والساخرة مرةً ثانية، لكانت قد رأت فى حفل الافتتاح مصافحة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.. فهى المصافحة الأولى بين الرئيسين من سنوات، وهى شىء إيجابى جرى على هامش الحفل، وهى مصافحة ستكون فى صالح القاهرة وأنقرة، وفى صالح بقية عواصم الإقليم، لو صدقت فيها النوايا التركية.

كان من الممكن صرف النظر عما هو رياضى فى المباراة، ثم النظر فى المقابل إلى ما هو سياسى فى المصافحة المفاجئة التى تناقلتها وكالات الأنباء، لأنها حدث مهم فى العلاقة بين بلدين كبيرين فى المنطقة هما مصر وتركيا.. وكان من الممكن أن يكون هذا الحدث هو محل التعليقات، لا نتيجة المباراة التى فاز فيها منتخب وخسر منتخب.. كان هذا ممكنا.. لولا أن مواقع التواصل لا تجد هواها فيما هو إيجابى، وتتغذى على كل ما هو سلبى.. بكل أسى وأسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشماتة فى قطر الشماتة فى قطر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates