ما يجمع كينيدى وترامب

ما يجمع كينيدى وترامب

ما يجمع كينيدى وترامب

 صوت الإمارات -

ما يجمع كينيدى وترامب

بقلم: سليمان جودة

 

هذا أسوأ ما فى الموضوع، لأن معنى ذلك أن الشاب توماس ماثيو كروكس قد أخذ أسرار الموضوع كلها معه، وأن ملف محاولة الاغتيال سوف يظل مفتوحًا دون أن تقال فيه كلمة حاسمة تغلقه.. ولا تعرف ما إذا كان قتله قد تم على سبيل ملاحقة شاب حاول اغتيال مرشح رئاسى ورئيس سابق، أم أن القتل تم عن عمد حتى لا يتبين لأحد ماذا ومَنْ كان يقف وراءه ويدفعه؟.

سوف لا نعرف شيئًا من هذا مع كل الأسف، وسوف تعيش محاولة الاغتيال أسيرة لنظرية الاحتمالات التى تقول الشىء وضده فى العادة، ولا تصل إلى أى شىء نهائى فى أى قضية.

وليس أقرب إلى محاولة اغتيال ترامب، إلا اغتيال الرئيس جون كينيدى فى ٢٢ نوفمبر ١٩٦٣ بمدينة دالاس بولاية تكساس.. فلقد جرى القبض على الشاب القاتل لى هارڤى أوزوالد فى موقع الحادث بعدها دقائق، ولكن المفارقة غير المفهومة إلى الآن، وسوف تظل غير مفهومة، أن أوزوالد جرى قتله بعد الحادث بيومين اثنين على يد مالك ملهى ليلى.

قُتل القاتل أثناء احتجازه بعد قتل كينيدى بيومين، فبقى الاغتيال مفتوحًا على كل احتمال، وقد قيل الكثير جدًا وسوف يقال عن الاغتيال.. ولكن الشىء الذى لن يقال أبدًا هو دافع الشاب أوزوالد إلى ما قام به.. فهو الوحيد الذى كان يستطيع أن يقول الشىء المفيد فى القضية، ولكن قتله أغلق الباب تمامًا أمام هذا الشىء المفيد، وأصبح أنسب العناوين للقضية أنها: قيدت ضد مجهول!.

قيدت القضية ضد مجهول رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كلها تعرف أن اسمه كذا، وأنه كان فى سن ٢٤، ولكن المجهول ليس اسمه ولا سنه طبعًا، وإنما لماذا قتل الرئيس كينيدى، ومَنْ حرضه على الجريمة؟.

من الملاحظ أن الذى اغتال كينيدى شاب فى الرابعة والعشرين، وأن الذى حاول اغتيال ترامب شاب فى العشرين، فكلاهما شاب فى مقتبل العمر، وكلاهما لم يمنعه أن الحياة كانت لا تزال أمامه من أن يفعل ما يسلب منه حياته نفسها!.. ولذلك، فالسؤال هو عما إذا كان ما ارتكبه الاثنان عن إيمان لديهما بما ارتكباه؟، أم أن طرفًا آخر هو الذى زرع هذا الإيمان فى داخل كل واحد منهما، ثم وضع فى يده السلاح وإصبعه على الزناد؟.. هذا هو السؤال المغلق بنسبة مائة فى المائة وسوف يظل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يجمع كينيدى وترامب ما يجمع كينيدى وترامب



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates