إذا شئنا حكومة مقبلة

إذا شئنا حكومة مقبلة

إذا شئنا حكومة مقبلة

 صوت الإمارات -

إذا شئنا حكومة مقبلة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أعتقد أن حكومة الدكتور أحمد نظيف كانت من أفضل حكومات ما قبل ٢٥ يناير، وأكاد أقول إنها كانت أفضلها دون منافس.. وقد قيل عنها كلام كثير بعد أن غادرت مقاعدها، وكان مما قيل إن معدل النمو الاقتصادى كان هو الأعلى أيامها.
وعندما وصلت حركة السياحة إلى رقم كبير من السياح خلال الشهور الماضية، قيل إنه الرقم الأكبر منذ أرقام ٢٠١٠، فكأن تلك الفترة قد صارت علامة يُقاس عليها فى أداء الاقتصاد عمومًا وفى السياحة على وجه الخصوص.

وعندما أستعرض الأسماء التى شاركت فى حكومة نظيف، أكتشف أن من بينها الفنان فاروق حسنى، الذى كاد يجلس على رأس منظمة اليونسكو وزيرًا لثقافة العالم، لولا ما كان مما رواه من تفاصيل فى سيرة حياته. والسفير أحمد أبوالغيط، الذى واجه جماعة المحافظين الجدد فى واشنطن بما يجب أن يسمعوه فى عز موقفهم ضد المحروسة.. والمهندس رشيد، الذى يتولى رئاسة مجموعة عالمية اختارته من بين آخرين.. والمهندس محمد منصور، الذى حصل على لقب سير من بريطانيا.. والدكتور محمود محيى الدين، الذى غادر الحكومة وقتها إلى مواقع دولية فى واشنطن متنقلًا بينها ولا يزال.. والدكتور يوسف بطرس، الذى تستشيره دول حولنا فى القارة السمراء.. والدكتور طارق كامل، الذى رحل وهو يتولى موقعًا دوليًّا فى بروكسل.. وتستطيع أن تضم إلى القائمة نفسها الدكتور حاتم الجبلى فى خدمات الصحة، والدكتور أحمد درويش فى الإصلاح الإدارى، فلا تكون هذه الأسماء كلها سوى مجرد أمثلة.

ولا معنى لهذا كله إلا أن الدكتور نظيف لما جاء يختار، قد راح يفعل ذلك على أساس أن تضم حكومته عقليات متفردة فى مجالات مختلفة.. وإذا كان هناك تفكير فى حكومة جديدة مقبلة، أو فى إدخال تعديل على الحكومة القائمة، فإننا لا ندعو إلى شىء إلا أن يكون هذا الأساس نفسه هو القاعدة فى اختيار الأسماء المرشحة لدخول الحكومة.

لا أقلل من شأن أحد فى الحكومة القائمة، ففيها كفاءات فى أماكنها بالضرورة، ولا توجد حكومة جيدة كلها ولا حكومة سيئة كلها، ولكن توجد حكومة تكون الكفاءات غالبة بين أعضائها، وتوجد حكومات يكون العكس هو الصحيح.

ما أقمناه من بنية تحتية أساسية يحتاج إلى بنية عقلية حكومية تبنى عليه، ولن يحدث هذا إلا بعقليات من النوع المشار إليه، وبالذات فى وزارات المجموعة الاقتصادية، لا لشىء، إلا لأن صفقة مثل صفقة رأس الحكمة، التى أخرجتنا من أزمة خانقة، ليست هى الهدف، ولكنها بداية لا بديل عن أن يكون لها ما بعدها على مستوى أداء الاقتصاد.. والأداء الذى نريده أحوج ما يكون إلى عقول فى التخطيط، وفى الإدارة، وفى التوجيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا شئنا حكومة مقبلة إذا شئنا حكومة مقبلة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates