أعمى وزرقاء اليمامة

أعمى.. وزرقاء اليمامة!

أعمى.. وزرقاء اليمامة!

 صوت الإمارات -

أعمى وزرقاء اليمامة

بقلم - سليمان جودة

لا بد أن الأشقاء التوانسة قد حزنوا لخسارة لاعبة التنس التونسية أُنس جابر فى بطولة ويمبلدون التى أقيمت فى بريطانيا.. ولكن العرب والأفارقة حزنوا أكثر!.والذين تابعوا المباريات يعرفون أن أُنس كانت على مرمى حجر من تحقيق الفوز، وأن أداءها كان يرشحها لأن تكون هى البطلة فى هذه الدورة بلا منافس، لولا أن اللاعبة الكازاخستانية إيلينا ريباكينا خطفت البطولة فى اللحظة الأخيرة!.

أما لماذا حزن المتابعون العرب والأفارقة أكثر مما حزن التوانسة، فلأن هذه البطلة الفريدة كانت تلعب باعتبارها عربية وإفريقية، بمثل ما هى تونسية، وكانت ترغب فى إدخال البهجة على قلب كل عربى وكل إفريقى، بالدرجة نفسها التى كانت ترغبها لأبناء بلدها، وكانت تعلن ذلك كلما قطعت خطوة فى اتجاه الفوز، ولو فازت لكانت أول عربية وإفريقية تصل إلى بطولة التنس فى ويمبلدون!.

ولأن أُنس فى السابعة والعشرين من عمرها، فإنها ترى أن الفرصة أمامها لا تزال قائمة فى البطولة المقبلة، وقد أعلنت ذلك صراحةً وهى تحاول إخفاء أسفها على الخسارة، ولكنها قالت إنها لو عادت إلى البطولة نفسها فى دورة مقبلة، فإنها تتمنى ألا تكون مباراتها الأخيرة أمام ريباكينا!.

ومن الواضح أن لاعبة كازاخستان ذات إمكانيات عالية فى سوق اللعبة، وليس أدل على ذلك من أن أنس نفسها قد شهدت لها.. والعرب تقول فى أمثالها القديمة: لا فضل إلا ما شهدت به الأعداء!.. كان فوز ريباكينا عن استحقاق، ليس فقط بشهادة خبراء اللعبة وحكامها، ولكن بشهادة اللاعبة التى نافستها ذاتها!.

ولكن أنس لم تشأ أن تكتفى بذلك، وإنما بادرت إلى القول بأن فى التنس هناك فائزا واحدا دائمًا، وليس من الممكن أن يفوز لاعبان متنافسان فى وقت واحد!.. وهذه روح رياضية من النادر أن نجدها فى فريق خاسر أو فى لاعب منهزم!.

ومن سوء حظ لعبة التنس أنها ليست فى شعبية كرة القدم، فلا تزال الساحرة المستديرة قادرة على جذب انتباه الملايين فى أركان الأرض، ولا تزال هى الجوكر بين الألعاب الرياضية كلها، ولو كانت دورة ويمبلدون فى كرة القدم لكان العالم قد نسى معها كل ما يشغله على كل جبهة، ولكانت قد سرقت الأضواء من الحرب الروسية على أوكرانيا بكل تفاصيلها، ولا يصور هذه الحالة بين كرة القدم وبين كل لعبة غيرها إلا ما قاله الشاعر: سبحان من قسم الحظوظ فلا عتاب ولا ملامة

أعمى وأعشى ثم ذو بصر وزرقاء اليمامة!

أما زرقاء اليمامة فهى امرأة عربية اشتهرت بحدة البصر، وكانت قادرة على أن ترى لمسيرة ثلاثة أيام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمى وزرقاء اليمامة أعمى وزرقاء اليمامة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates