سفير غير مُعيّن

سفير غير مُعيّن!

سفير غير مُعيّن!

 صوت الإمارات -

سفير غير مُعيّن

بقلم - سليمان جودة

إذا كان قد فاتنا أن نكرم الفنان سمير صبرى فى حياته، فلا يجب أن يفوتنا تكريم آخرين بيننا يقدمون خدمات للبلد، ويرفعون اسمه عاليًا فى كل مناسبة!.. كان سمير صبرى يستحق منا أن نطلق عليه لقب «المتنوع».. وكان يجب أن يسمع بهذا اللقب فى حياته، لا أن نطلقه عليه بعد مماته، لأن التكريم إذا كان مهمًا فى حد ذاته، فالأهم أن يأتى فى وجود الشخص لا فى غيابه.. ولو كنا قد فعلنا ذلك مع سمير صبرى لكان تكريمًا فى توقيته ولقبًا فى محله، لأن صاحبه يرحمه الله كان متنوعًا ومبدعًا بما يكفى فى الكثير الذى قدمه للناس من الفنون!.

ولو شئنا أن نطلق لقبًا من نوع آخر على أحد بيننا، فسوف يكون هذا الأحد هو الدكتور زاهى حواس، وسوف يكون لقبه هو: السفير!، وهو بالطبع ليس سفيرًا معينًا فى الخارجية المصرية، رغم أنه بعد تخرجه كان يسعى إلى العمل فيها، وكان قد ذهب يقدم أوراقه للعمل بها، لولا أنه فى يوم الاختبار الشفوى تشاجر مع الممتحن وغادر المكان باحثًا عن فرصة فى مكان آخر!.

هو سفير للآثار المصرية فى كل مكان، وإذا كان الدكتور خالد العنانى هو الوزير المختص بالآثار ومعها السياحة، فالدكتور زاهى سفير يعمل بالتوازى مع الوزير العنانى، وهو سفير بتوكيل شعبى، لا بقرار من الحكومة، ولا حتى من الأمم المتحدة التى تطلق سفراءها حول العالم للنوايا الحسنة!.

وعندما أدعو إلى إطلاق لقب كهذا على رجل مثل الدكتور حواس، فالقصد هو التكريم من الناس، لا التكريم من الدولة، لأن تكريم الناس يظل عفويًا بطبيعته، ويظل تلقائيًا كعادته، ولا يحصل عليه إلا الذين يذهب إليهم عن جدارة، وعن استحقاق، وعن شىء حقيقى قدموه!.

وإذا كان رجل عظيم مثل الدكتور مجدى يعقوب قد حصل من الملكة فى إنجلترا على لقب «سير» فلا بد أن اعتزازه بلقب «ملك القلوب» الذى حصل عليه من المصريين هو اعتزاز أعلى بكثير، رغم أن لقب «سير» هو اللقب الأعلى فى بلاد الإنجليز!.

وليس فى بيت الدكتور زاهى مكان إلا وفيه شهادة من عاصمة هنا أو هناك، ولكن سعادته بلقب «السفير غير المعيّن» ستكون بالتأكيد أكبر من سعادته بكل الشهادات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير غير مُعيّن سفير غير مُعيّن



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ساحرة باللون الأحمر لسفيرات "أوميغا"

GMT 15:06 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

معرض "فن كاليفورنيا" يفتتح في مؤسسة "آرت هاب"

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور توضح سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 15:40 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

نصائح مختلفة من أجل علاقة دائمة مع شريك حياتك

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

ماسك الباذنجان بالزبادي

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريغيز يتحدث عن علاقته بمدربه الحالي والسابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates