المستهلك هنا وهناك

المستهلك هنا.. وهناك

المستهلك هنا.. وهناك

 صوت الإمارات -

المستهلك هنا وهناك

بقلم: سليمان جودة

المثل الإنجليزى يقول إن المقارنة تكون بين تفاحة وتفاحة، لا بين برتقالة وتفاحة، وإلا، فإنها لا يمكن أن تكون مقارنة موضوعية، أو عادلة، أو مقبولة.ولكن هذا لا يمنع أن نقارن بين حالتين فيهما من وجوه الشبه أكثر مما بينهما من أسباب الاختلاف، وأقصد حالة المستهلك للسلع الأساسية هنا.. وفى المقابل حالة المستهلك للسلع نفسها فى دولة الإمارات.

ومن وجوه الشبه مثلًا أن الحكومة هنا اختارت سبع سلع أساسية، ثم قالت إن أسعارها ستكون مكتوبة عليها، وأن هذا مما يمكن أن يضمن عدم التلاعب بأسعار هذه السلع على وجه التحديد.. ولكن الحكومة فى أبوظبى تعاملت مع الموضوع ذاته بشكل مختلف، فحددت تسع سلع هى: زيت الطهى، الألبان، البيض، الأرز، السكر، الدواجن، البقوليات، الخبز، القمح، ثم وضعت لكل سلعة منها سعرًا، وقالت إن تحريك هذا السعر لن يكون إلا بالرجوع لوزارة الاقتصاد.

وهى قد اتبعت سياسة فى التسعير وأعلنت عنها، وحددت أسعار السلع التسع حسب هذه السياسة، ومن بعدها لم يعد من الممكن أن يزيد سعر أى سلعة منها، إلا بطلب مكتوب يتقدم صاحبه به للوزارة، لترى وفق عوامل معينة بين التجار وفى أسواق العمل والإنتاج، ما إذا كانت الزيادة مطلوبة، فإذا رأت أنها مطلوبة حددت مقدار الزيادة وسمحت به.

وحتى تضمن نجاح التجربة شكلت فريقًا وطنيًا لمراقبة الالتزام بهذا كله، وحددت مهمة سيكون على الفريق الوطنى أن يقوم بها، وهذه المهمة هى التأكد من العمل على أساس ٤٦ التزامًا وضعتها الحكومة على المنتجين والتجار.

وإذا بحثنا عن وجه شبه عندنا لفريق العمل الوطنى الإماراتى، فلن يكون سوى جهاز حماية المستهلك، الذى لا مهمة له إلا أن يجعل كل مستهلك لأى سلعة يستشعر وقوف الجهاز إلى جواره، والحديث باسمه، والتصدى للذين يجورون على حقه فى أسواق البيع والشراء.

وجوه الشبه بين التجربتين كثيرة، ولكن هذه هى أهمها، والسلع التسع فى الإمارات صارت من المحرمات التى لا يجوز الاقتراب منها، إلا بإذن صريح من الوزارة المعنية.. ولا تزال تجربة السلع السبع لدينا فى حاجة إلى تطوير يستفيد من بقية التجارب حولنا فى الإمارات وفى غيرها، لأن المستهلك يستحق فى كل وقت، ولأنه ينتظر أن يشعر بأن وراءه جهازًا نشأ فى الأصل ليحميه، ويدافع عنه، ويضع السلع الأساسية فى حياته موضع الأولوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستهلك هنا وهناك المستهلك هنا وهناك



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates