نظرية في السعودية

نظرية في السعودية

نظرية في السعودية

 صوت الإمارات -

نظرية في السعودية

بقلم: سليمان جودة

ساعات، وتبدأ مباراة الأهلى والزمالك، التى تستضيفها المملكة العربية السعودية، والتى تُقام فى العاصمة الرياض على بطولة كأس مصر.

والذين يتابعون أخبار الرياضة يلاحظون طبعًا أن كرة القدم تحصل على نصيب الأسد من هذه الأخبار، فإذا كانت المباراة بين فريق فى وزن الأهلى وفريق آخر فى حجم الزمالك، كان النصيب فى هذه الحالة نصيب أسدين.

ولا حديث لصفحات الرياضة فى الجرائد، ولا للشاشات والبرامج المتخصصة، إلا عن هذه المباراة المرتقبة، التى سيحصل الفائز فيها على كأس البطولة.. ولا بد أنها سابقة فريدة من نوعها، أن تكون الكأس التى يتنافس عليها الفريقان كأسًا مصرية، ثم تكون الأرض التى ستشهد المباراة والبطولة معًا أرضًا سعودية.

وأتذكر أن المهندس شريف عفت كان قد أرسل لى رسالة يحاول فيها استيعاب ما يجرى فى السعودية من أنشطة على عدة مستويات متوازية، ومما قاله فى رسالته أن المملكة توصلت إلى ما يمكن تسميته «نظرية الاقتصاد الجاذب للانتباه»، ثم راحت تطبقها على الأرض فى كل اتجاه.. ولا فارق بعد ذلك بين أن يكون هذا الاتجاه فى الرياضة مرة، أو يكون فى الفن مرة ثانية، أو يكون فى سواهما من ميادين العمل مرةً ثالثة.

فالرياض عندما جاءت بنجم الكرة العالمى كريستيانو رونالدو ليلعب فى نادى النصر، كانت تطبق هذه النظرية أو ما يشبهها، ولم تكن القضية قضية رياضة مجردة.. وكذلك كان الحال حين جاء نجوم آخرون من نجوم اللعبة فى العالم إلى جوار رونالدو فى أندية سعودية متنوعة.

ونحن نخطئ إذا تصورنا أن ما يقوم به المستشار تركى آل الشيخ على رأس هيئة الترفيه هو من قبيل النشاط الفنى الخالص.. فالظاهر أمامنا من نشاط الهيئة هو فن بكل أنواعه، ولكن الجوهر اقتصاد لأن الاقتصاد ليس كله أخبارًا عن التضخم، أو عن أسعار الفائدة، أو عن الميزان التجارى، وإنما هناك وجوه أخرى للاقتصاد بمفهومه العام، ومن بين هذه الوجوه فى الحالة السعودية أن يتابع الملايين ظهورًا لنجاة الصغيرة مثلًا على مسرح فى الرياض، وأن يتحول ظهورها إلى حديث يظل يملأ الدنيا ويشغل الناس.

وحتى عندما قيل إن فيروز كانت مرشحة للظهور هناك، كان ذلك من نوع النشاط الذى باطنه اقتصاد وظاهره فن، وكان الاقتصاد من نوع الاقتصاد الجاذب للانتباه.. فإذا كانت المناسبة مناسبة كروية من لون مناسبة الغد، وإذا كانت اللعبة هى الساحرة المستديرة، وإذا كان الفريقان هما الأهلى والزمالك، وبكل ما لهما من شعبية مصرية وعربية، فإن لك أن تتخيل حدود جذب الانتباه.

يبدو أن علينا ونحن نتابع ما يدور فى بلد الحرمين منذ فترة أن نتطلع إليه من هذه الزاوية، وأن نستقبله وفق هذه النظرية بكل مقتضياتها، ولو فعلنا هذا فربما نفهم ما يجرى على الشاطئ الآخر من البحر الأحمر، بالصورة التى من الضرورى أن نفهمه عليها.. ربما!.. ففهم الأشياء يبدأ بوضعها فى إطار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية في السعودية نظرية في السعودية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates