قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون
آخر تحديث 13:27:55 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 23 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

 صوت الإمارات -

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون

بقلم - هدى الحسيني

 

يواجه الشرق الأوسط لحظة مضطربة بشكل خاص، مع الكثير من المشاكل تساهم بها مجموعات تدعمها إيران. فالجنرال كينيث «فرانك» ماكنزي (المتقاعد) على دراية عميقة بهذه المجموعات وهذه التوترات، والتهديد المتعلق بإيران. في كتابه الجديد: «نقطة الانصهار: القيادة العليا والحرب في القرن الحادي والعشرين»، يكتب ماكنزي عن مشاركته المباشرة في المنطقة، مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.

في ندوة عبر الـ«زوم» تحدث ماكنزي عن تجاربه مع إيران - بما في ذلك دوره في الضربة التي قضت على القائد الإيراني قاسم سليماني - وكذلك العلاقة بين القيادة المدنية والعسكرية الأميركية.

«لم يكن هناك من تشجيع أو تصفيق، كان الصمت مسيطراً». هذا ما قاله ماكنزي عن الجو في الغرفة؛ حيث كان هو وكبار الضباط الآخرين يراقبون تنفيذ «مهمة اغتيال سليماني». وأضاف: «الفاعلون مجموعة من المهنيين الحقيقيين الذين يقومون بمهمة معقدة وخطيرة وصعبة للغاية. وكنا جميعاً ندرك أن حياة كثيرين معرضة للخطر. فتقع العملية، وترى ومضة الضوء على الشاشة. لا يوجد هتاف، ولا يوجد تصفيق».

ويواصل: «لم أكن مراقباً، بل كنت مشاركاً، وسمح لي ذلك برؤية كيف تعمل الأمور على مستوى السياسة، وعلى المستوى العسكري، وكيف ينضم هذا الرابط إلى تلك العلاقة المعقدة جداً التي هي قلب العلاقات المدنية - العسكرية».

يقول ماكنزي: «من المهم أنه عندما يجري اتخاذ القرارات الرئيسية التي تؤثر على الاتجاه الذي ستسلكه بلادنا مع عملياتها العسكرية، أن يتم اتخاذ هذه القرارات من قبل المدنيين. انتخبهم الشعب، ووضعهم دستورنا في المسؤولية، وهم يتحملون المسؤولية النهائية عن تلك القرارات رغم أنهم بحاجة إلى الحصول على المشورة من القادة العسكريين والمشورة من الوكالات الأخرى».

أحد الأشياء التي يتحدث عنها في الكتاب هو عندما انضم للمرة الأولى إلى القيادة المركزية الأميركية، كان هناك قائد إيراني جذب انتباهه بالفعل.

في الندوة، شرح ماكنزي ما يعنيه ذلك له على المستوى الشخصي، ولماذا تم تركيزه، تقريباً، على قاسم سليماني. وقال: «انضممت إلى القيادة المركزية في ربيع عام 2019. وأحد الأشياء التي فعلتها في أول 90 يوماً هو أنني أكدت على أهمية إيران بصفتها خصماً رئيسياً على المسرح العالمي. كانوا وراء معظم الأنشطة الخبيثة التي كانت تحدث في جميع أنحاء المنطقة. استغرقتُ بعض الوقت للنظر في الطريقة التي تم بها توجيه المقر، وإعادة التركيز على أهمية إيران بصفتها خصماً رئيسياً لنا».

في غضون ذلك، في ربيع وصيف عام 2019، بدأت إيران تخطيط وتنفيذ سلسلة من الهجمات ضد جيرانها في المنطقة، وكان العقل المدبر وراء تلك العمليات هو الجنرال قاسم سليماني، الذي سالت على يديه دماء أميركية، إذ لسنوات عدة قتل الكثير من الأميركيين. وكان الهدف الأول لإيران دائماً هو حماية النظام. أما الهدفان الثاني والثالث، فهما تدمير دولة إسرائيل، وطرد الولايات المتحدة من المنطقة. إذ تابع سليماني بشكل خاص الهدفين الثاني والثالث، وكان مجتهداً جداً في الطريقة التي عمل بها ذلك.

يستطرد الجنرال ماكنزي قائلاً: «في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كانت الهجمات تتصاعد ضد قواتنا في العراق وسوريا. وكان سليماني ينسق تلك الهجمات. اعتقدنا أنه سيأتي إلى بغداد في أوائل يناير (كانون الثاني) 2020، للقيام ببعض التنسيق النهائي لهجمات كبيرة ضد سفاراتنا، نتيجة ذلك». ويضيف: «أصبح من الواضح بالنسبة إليّ أن خطر السماح له بمواصلة تنسيق تلك الهجمات كان أكبر من خطر إخراجه من ساحة المعركة. كنا نركز على حقيقة أنه إذا لم نتصرف الآن، فإن الاحتمال هو أن الأميركيين سيموتون. لم أكن حينها في الغرفة مع الرئيس عندما تم اتخاذ هذا القرار. لقد قدمنا له مجموعة متنوعة من الخيارات. عادوا وطلبوا منا توجيه الضربة لسليماني، وهو إجراء أيدته». ويشرح: «حاولت الجلوس هناك، والتأكد من حصول الرئيس على المعلومات التي يحتاج إليها، وكذلك لدى وزير الدفاع، وعملت من كثب مع الجنرال مارك ميلي، خلال هذه الفترة، كل ذلك على شاشات الفيديو والهواتف الآمنة».

يواصل ماكنزي تفاصيل عملية اغتيال سليماني: «في الوقت نفسه، أظهرت شاشات الفيديو الكبيرة مكان جميع الطائرات. كان (سليماني) يطير في طائرة إلى بغداد، وكانت صور أخرى من طائراتنا من دون طيار تنظر إلى المطار نفسه. لذلك بدأت الدخول في التنفيذ الفعلي، تبدأ الأمور التحرك بسرعة كبيرة. يكون لديك الكثير من الوقت عندما تخطط؛ الوقت هو صديقك. عندما تنفذ، الوقت هو عدوك، لأنه في التنفيذ، لديك كل الموارد في العالم باستثناء الوقت». وعندما هبطت الطائرة، قال قائد فرقة العمل الخاصة بي: «سيدي، إذا أردنا إلغاءها، فنحن بحاجة إلى القيام بذلك الآن. ستحدث الأمور بسرعة كبيرة. وقلت: حسناً، خذ فرصتك عندما تحصل عليها، لم يتغير شيء».

وفي تلك اللحظة، لم يكن هناك شعور بالرضا، ولا شعور بأي شيء باستثناء «أنني أحتاج الآن إلى الاستعداد للرد الإيراني الحتمي»، وأضاف: «الإيرانيون يعرفون قدرتنا. لديهم فهم واضح جداً لما يمكننا القيام به. لكن ما كانوا يشككون دائماً فيه هو إرادتنا. وكان سليماني محورياً في ذلك».

ويختم ماكنزي: «كان الإيرانيون لا يزالون يحاولون قتل الأميركيين. لكنهم من جهتهم، لم يكونوا يتطلعون إلى إطلاق مئات الصواريخ علينا، أو على القواعد في جميع أنحاء المنطقة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 11:21 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 12:05 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حالة الطقس المتوقعة في السعودية اليوم الأربعاء

GMT 17:16 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"الأصول السياسية للتنمية" كتاب جديد يشرح أزمة مصر

GMT 18:02 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

صدور ديوان "صبار الفطام" للشاعر محمد هلال ريان

GMT 21:19 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

خلل يصيب كاميرات "آي فون 6" ويسبب صدمة لـ"آبل"

GMT 18:10 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار المنازل في لندن بنسبة 5% خلال شهرنوفمبر الجاري

GMT 10:42 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

السيد يؤكّد أنّ العلاج بجزيئات الذهب يقضي على السرطان

GMT 05:52 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مارست الكتابة الصحافية والمسرحية في فراغي

GMT 06:34 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فريق طائرة سيدات الوصل يحلّق بالصدارة

GMT 19:49 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار ساحرة ومميّزة لمطبخ منظّم وأكثر عملية

GMT 08:03 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ياسمين غيث تعلن اكتشافها للسرطان بالصدفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates