إلى كاتبة مصرية مرموقة

إلى كاتبة مصرية مرموقة

إلى كاتبة مصرية مرموقة

 صوت الإمارات -

إلى كاتبة مصرية مرموقة

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

أعلنت كاتبة مصرية مرموقة أنها سوف تتوقف عن كتاباتها المستنيرة لأنها وجدت نفسها وحيدة بلا مناصرين، لا من الحكومة ولا من غيرها. فيا سيدتي، هل يكتب الإنسان الحقيقي للحكومة أو للمعارضة؟ يكتب الإنسان لنفسه أولاً وأخيراً. يُذر القمح في الحقول ولا يعرف، ولا يهمه أن يعرف، أين يتحول إلى أرغفة وخبز ورضا.
يبحث الكاتب عن الحقيقة، ولا يعرف أين يجدها. مرة في اليسار، مرة في اليمين، مرة في الوسط. ومهمة الكاتب أن يدل عليها في شجاعة وفروسية ونبل، كما تفعلين أنتِ وعدد من زميلاتك وزملائك. الصامتون يملأون الدنيا. ولا قيمة لمشاعرهم إذا لم يعبّر أمثالك عن آلامهم وأحلامهم وأمانيهم. الشجعان مثلك لا يقدمون استقالتهم لأحد. دعي كتّاب الحكومة والمعارضة يقدمون استقالتهم لهما.
أنتِ، كاتبة عند نفسك. وعند آلاف الذين يعرفونك ولا تعرفينهم. أذكّرك بقول شاعر الإسبانية، بابلو نيرودا: «يجب على المرء هنا في تشيلي أن يتحزب في سبيل الفقراء، في سبيل من هم بلا مدرسة وبلا حذاء». وخاطب عمال المناجم قائلاً: «إنك لست وحدك، ثمة شاعر يفكر في آلامك».
إنني، كواحد من أهل هذه الأرض وأفراد هذه المهنة، فخور بك. وأبحث دائماً عن توقيعك وتواقيع السرب المضيء من زميلاتك. ليس فقط في مصر، الرائدة في كل شيء جميل، بل في كل بلد عربي، تؤدي فيه المرأة دور حراسة الإنسان والقيم والروح السامية.
دعيني أشاركك فيما نقلته «عكاظ» عن خطبة إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي نقل عن ابن القيم «ومن عقوبة المعاصي أنها تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طريق العلم، وتحجب مواد الهداية. وعمى القلب يسبقه أمراض القلب من الكِبر والنفاق، وأعمى القلب لا يعقل لأن العقل نور القلب».
إلى أين أنت مستقيلة؟ وأنت ممن ائتلفت قلوبهن؟ أعتذر أنني لم أذكرك باسمك المحترم. لأنها رسالة إلى جميع جامعي العقل والقلب. ولا نريد لهذه العائلة الطيبة أن تبدأ بالتراجع والانسحاب. القلم مسؤولية كبرى. ومن امتلك قدرته تعاظم دوره. وما أدراك كم من الشعراء وعمال المناجم يريحه أن تفكّري به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى كاتبة مصرية مرموقة إلى كاتبة مصرية مرموقة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates