أمم

أمم

أمم

 صوت الإمارات -

أمم

بقلم:سمير عطا الله

يبحث البعض في هذا التيه عن «نظام عالمي جديد». ويخشى البعض الآخر قيامه اليمين المتطرف. وننسى جميعاً أن الشيوعية لا تزال تشكّل 5 في المائة من العالم، لسبب واحد وهو بسيط، وهو أن الصين لا تزال تحت سلطة الحزب الشيوعي. ليس شيوعية ماو، ولا ماركس، ولا طبعاً لينين، ومضت، ربما إلى غير عودة، أيام «الصين الشعبية» و«الصين الاشتراكية». والصين اليوم أكبر دولة رأسمالية في العالم بعد الهند، وأقوى اقتصاد حر بعد الولايات المتحدة. وفي هذا الضياع العالمي لا يأتي أحد على ذكر الشيوعية، بل نشهد عودة القوميات، خصوصاً في روسيا، التي انهارت فيها وفي العالم، يوم كان فلاديمير بوتين في الأربعين من العمر، ولم يكن قد عرف أي نظام آخر في حياته. ولا يتردد اليوم في نعت أوكرانيا بالنازية، بسبب نزعتها الاستقلالية، ويعتبر ذلك سبباً للحرب عليها، لكن العنصر القومي في الحرب، سيشتعل وكأن كلا البلدين لم يعيش في ظل الشيوعية سبعة عقود.

إضافة إلى الصين، لا تزال أربع دول ترفع العلم الشيوعي: فيتنام، ولاوس، وكوبا، وكوريا الشمالية. جميعها لا يمارس شيئاً من شيوعية الأمس. اسم هوشي منه في عاصمة فيتنام لم يعد سوى ذكرى. وكوبا تنزلق من إرث كاسترو، يوماً بعد آخر نحو العودة إلى جارتها الأميركية التي كادت تجرّها إلى حرب نووية. ولاوس ترحب بأي سائح يتذكر أنها في الوجود. وأما كوريا الشمالية، فإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

مَن هو في الثلاثين اليوم، أي ولد يوم وصول بوتين إلى الكرملين، يدرس تاريخ الشيوعية كمن يدرس تاريخ الإمبراطورية الرومانية، أو ما قبلها. عندما تزول الإمبراطوريات، تفقد عواصمها القوة السابقة. انهار الاتحاد السوفياتي فانهارت الشيوعية وتفرقت من حول موسكو العواصم التي كانت في مدارها مجرد أجرام صغيرة.

زالت أمام أعيننا، وليس في التاريخ السحيق، إمبراطوريات الغرب، ولم يعد أحد يتذكر أنها كانت أكبر من دولة في حجمها الحالي: بريطانيا، وفرنسا، ومن ثم السوفيات، قبل أن ينتهي القرن الماضي. وفي المقابل تحولت المستعمرات السابقة إلى امبراطوريات جديدة: الهند والصين، أضخم تجمعين بشريين في التاريخ. وفيما تغرق أميركا وروسيا في حروبهما، تنعم الصين «بالسلام الآمن» في انتظار حربها مع تايوان، والعياذ بالله.

هذا هو «النظام العالمي»، دول تقوم على ضعف أخرى. ضعيف يقوى ومستقوٍ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمم أمم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates