«هزيمة» أم «تراجع»
آخر تحديث 15:51:24 بتوقيت أبوظبي
الخميس 14 آب / أغسطس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

«هزيمة» أم «تراجع»؟

«هزيمة» أم «تراجع»؟

 صوت الإمارات -

«هزيمة» أم «تراجع»

بقلم : سمير عطا الله

 

أوائل القرن الماضي صدر كتاب من جزأين للمفكر أُوزوَلد شبينغلر بعنوان «تراجع الغرب» أثار جدلاً واسعاً طيلة عقود. وقبل وفاته بأشهر، صدر للكاتب والمفكر الفرنسي إيمانويل تود كتاباً اختار له عنوان «هزيمة الغرب» (دار الساقي) كأنه استكمال أو حسم للكتاب الأول.

لا يُخفي تود، الذي توفي بعد صدور كتابه بقليل، موقفه النقدي من الحضارة الغربية وما آلت إليه. وهو لا يُخفي أيضاً إعجابَه بالتجربة الروسية، وما أدّاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدولة الكبرى، في مقابل التراجع الذي سجله الغرب. حتى في النزاع الروسي - الأوكراني يُحمّل تود أوكرانيا المسؤوليةَ الكبرى، وليس موسكو، ويُبدي إعجاباً شديداً بصمود الكرملين، مع أن موسكو لا تزال تخوض حرباً قاسية في مواجهة الغرب وحليفته أوكرانيا.

يرسم تود هذه اللوحة الإعجابية بالروس استناداً إلى أرقام لا تقبل الشك.

بين عامي 2000 و2017؛ المرحلة الرئيسية في إرساء الاستقرار خلال عهد بوتين، انخفض معدل الوفيات الناجمة عن الكحوليات في البلاد من 25.6 لكل مائة ألف نسمة إلى 8.4، ومعدّل الانتحار من 39.1 إلى 13.8، ومعّدل جرائم القتل من 28.2 إلى 6.2. هذا يعني، بالأرقام الإجمالية، أن الوفيات الناجمة عن الكحوليات قد انخفضت من 37 ألفاً و214 حالة سنوياً إلى 12 ألفاً و276 حالة، وكذلك حالات الانتحار من 56 ألفاً و934 إلى 20 ألفاً و278، والقتل من 41 ألفاً و90 جريمة إلى 9 آلاف و48. هو بلد عاش هذا الارتقاء خلال وقت يُقال لنا فيه إنه في «هبوط مديد إلى الجحيم».

بحلول عام 2020، انخفض معدّل جرائم القتل بصورة أكبر، فبلغ 4.7 لكل 100 ألف نسمة، أي أقل 6 مرّات مما كان عليه عندما تولّى بوتين السلطة. أما معدّل الانتحار فانخفض في عام 2021 إلى 10.7، أي أقل بـ3.6 مرة.

وبشأن المعدّل السنوي لوفيات الرضّع، فقد تراجع من 19 لكل ألف «طفل وُلدوا أحياء» في عام 2000، إلى 4.4 في عام 2020، أي إنه أخفضُ من المعدّل الأميركي البالغ 5.4 (وفق «اليونيسف»). لكن بقدر ما يتعلّق هذا المؤشر الأخير بِأَوْهَنِ أفراد المجتمع، تأتي أهميته، خصوصاً في تقييم الحالة العامة لهذا المجتمع.

يشدد تود أيضاً على انخفاض مُعَدَّلَيْ الوفيات والبطالة في روسيا، وارتفاع مستوى المعيشة، وعلى أن روسيا عثرت على مكانة لها في التقدم الاقتصادي، وحققت نجاحاً مذهلاً في مجال الزراعة، فهي لم تحقق الاكتفاء الذاتي فقط؛ بل أصبحت من أكبر مصدّري المنتجات الزراعية في العالم. إضافة إلى ذلك كله، حافظت على مكانتها بصفتها ثانيَ أكبر مصدّر للأسلحة في العالم. ولم يَقلّ نجاحها في حقل الإنترنت، الذي هو جوهر الحداثة... واللائحة تطول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هزيمة» أم «تراجع» «هزيمة» أم «تراجع»



GMT 21:13 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

هل يمكن الخلاص من الميليشيات؟

GMT 21:13 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الفرنسي الذي تحدى ماركس

GMT 21:12 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً: النهاية!

GMT 21:11 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

تيه في صخب عربي مزمن

GMT 21:10 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الظهور الثاني لعوض الدوخي

GMT 21:10 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

«إيه في أمل»... مرة أخرى

GMT 21:09 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

قضيتا الاستعصاء السياسي!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي ـ صوت الإمارات
أبهرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم جمهورها مجدداً بإطلالة فاخرة تفيض أناقة ولمعاناً، حيث اختارت فستاناً فضياً من تصميم المصمم العالمي إيلي صعب، لتخطف الأضواء بإطلالة تمزج بين الفخامة والرقي والبساطة في آن واحد. الفستان تميّز بقصته الأنثوية الناعمة، إذ حدد منطقة الخصر قبل أن ينسدل باتساع انسيابي نحو الأسفل، كما زُيّن بياقة هالتر وأكتاف مكشوفة، مما أضفى لمسة من الأنوثة الراقية على إطلالتها. القماش الفضي المطرز بأشكال هندسية منتظمة والمزين بالترتر أضفى على الفستان لمعة متجانسة مع إضاءة المسرح، في حين جاءت الطبقة العلوية بتصميم دقيق شمل غرزاً مفرغة تزيد من فخامة المظهر. واكتملت أناقة نانسي باختيار مجوهرات مرصعة تناغمت ألوانها مع بريق الفستان، بينما انسدل شعرها بخصلات ويفي طبيعية في تسريحة نصف مرفوعة، عكست أسلوبها الجمالي...المزيد

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 22:31 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"يا حبيبتي يا مصر" على قنوات "أونست" دعماً للسيّاح

GMT 08:40 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

أيفون 7 خاصية للتحكم بالهاتف عن طريق الإشارة

GMT 08:50 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الإماراتي يوقف هيكل وعيسى ويُغرم الذباحي

GMT 00:42 2013 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

فندق راق للقطط يفتح أبوابه فى فبراير المقبل في باريس

GMT 10:30 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يؤكد أنَّ "ذا فويس كيذر" مليء بالمواهب المتميزة

GMT 13:55 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية يزور تركيا حاملاً رسالة من مرسي

GMT 07:43 2012 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

" أونيكس "التجريبي تحفة "بيجو" في معرض باريس

GMT 06:12 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

ديانا حداد تحمل الكثير من المفاجآت في جعبتها

GMT 18:51 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ابن بوب مارلي يتحدث عن ذكرياته الخاصة مع والده

GMT 01:44 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

مهلبية على الطريقة التركية

GMT 02:21 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

لاعب صيني ينهي موسم شوكوروف مع الشارقة

GMT 01:11 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي أشياء لا يمكن استخدامها على بشرة الوجه أبداً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates