مهرجان الأقدام الذهبية

مهرجان الأقدام الذهبية

مهرجان الأقدام الذهبية

 صوت الإمارات -

مهرجان الأقدام الذهبية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

العالم يلعب، والعالم يتفرج. عالم يربح وعالم يخسر. حارس يسبق الكرة وحارس تسبقه. عرض للجري وعرض لرقص الباليه، وعرض لكل العروض. مسابقة للمدربين، ومسابقة للدول، ومسابقة للقوى البشرية لا مثيل لها في الأرض.
أعلام ترفع على شرفات البيوت في أنحاء العالم، ثم تنتكس حزناً. ثم يؤوب الخاسرون إلى بيوتهم فريقاً بعد الآخر: واحداً وسط ذهوله وذهول الكرة الأم، وواحداً كما توقعوا وتوقعنا. الدهر يومان، (يوم ليك ويوم عليك - مش كل يوم معاك). والكرة يوم مارادونا يوم ميسي، وغداً قد تهزم السعودية الأرجنتين من بين جميع الفرق، وقد يَهزم المغرب جميع المنافسين إلا في المباراة الأخيرة.
مهرجان هذه الكأس، والله مهرجان. متبارون بلا عداءات، وفائزون بلا شماتة. وأعراس وفرح وأطفال وشيوخ وصبايا. وطبيبة العائلة تحفظ غيباً جميع المواعيد وجميع اللاعبين وجميع الفرق وجميع نقاط القوة. وأقول لها أمام الجميع وبكل خوف وصدق: هل حضرتك متأكدة من أنك درست علوم الطب أم علوم الكورة؟ ولا تبتسم السيدة الطبيبة ولا تضحك، وتمضي في شرح الفرص أمام المنتخبات.
الأرجنتينيون شعب غنائي ويحب الرقص. وقد اخترع رقصة ثنائية يؤديها رجل وامرأة عرفت باسم «التانغو». ومنها نشأ المثل الشعبي حول العالم «لا بد لرقصة التانغو من اثنين». لعبة الكرة كسرت القاعدة. لا بد من 11 لاعباً وساحر واحد. مساكين بقية الفريق. مجرد كومبارس مجهولين حتى النهاية، يغنون خلف نجم واحد يدعى عبد الوهاب أو عبد الحليم أو عبد المطلب.
أبهجتنا دورة كأس الكرة. أنباء معارك كل يوم من دون نقطة دماء واحدة. براميل من عرق الرجال، وصياح وهرج ومرج وجماهير بعشرات الآلاف، ولكن حتى من دون كلمة نابية، حتى من دون أن يطأ متفرج أرض الملعب. 80 ألف مشاهد يضبطون حماسهم، أو بؤسهم، مثل بيغ بن.
جاء إيمانويل ماكرون إلى الدوحة ليحتفل، فوجد نفسه أمام ميسي حاملاً تمثال الذهب. وفي مدن فرنسا كانت المقاهي المصعوقة تبكي. لا أحد يعنيه أمر الخاسرين. كانت فرنسا قد نجت من فوز قطر وإشعال المدن وإحراق الشانزليزيه، لكنها كانت تتمنى فوز الشوط الأخير بعدما قطعت كل تلك المسافة نحو قوس النصر. خطفتها الأرجنتين. صاحب «الأحذية الذهبية الستة» خطف حذاءً آخر وهدفاً آخر إلى جانب 500 هدف في حياة التحدي والتنقل ما بين الأرجنتين وبرشلونة وباريس - السان جيرمان. الأرجنتين دولة مفلسة. تغني وتركل الأهداف مثل رقص التانغو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الأقدام الذهبية مهرجان الأقدام الذهبية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates