السباق واللحاق

السباق واللحاق

السباق واللحاق

 صوت الإمارات -

السباق واللحاق

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

هناك سببان جوهريان يحولان دون اللحاق (دعك من السباق) بالرئيس دونالد ترمب: الأول، إنه رئيس أميركا، الثاني، إنه دونالد ترمب، أما جميع الأسباب التالية من (3 إلى 75) فلا داعي لذكرها.
أرسل الرئيس ترمب، في يوم واحد، 100 تغريدة إلى 80 مليون متابع. وبقي لديه متسع من الوقت «لإنهاء» (النص) علاقة أميركا مع منظمة الصحة العالمية، وبعد الظهر وبّخ الصين على ما تنفثه من أوبئة في وجه العالم، وأمر بضخ 3 تريليونات دولار إلى السوق الأميركية، وطرد مديراً عاماً في وزارة الخارجية، وقطع مؤتمره الصحافي بسبب سؤال طرحته مراسلة صينية الأصل، واقترح على الأميركيين التلقيح بمطهرات الغسيل للعلاج من «كورونا»، ثم أبلغهم أنه يتناول دواء «الكلوروكين» للوقاية. وفي اليوم التالي أصدرت وكالة الصحة العامة أمراً بحظر استخدام «كلوروكين»، لأنه قد يتسبب بالموت.
طوال أيام ظهر إلى جانب الرئيس الدكتور فاوشي، كبير علماء الجراثيم في أميركا. وكلما «أخطأ» فاوشي كان الرئيس هو من «يصحح» له. وعلى ما يقال، كلام الرئيس رئيس الكلام. اللحاق بالرئيس ترمب صعب. حيوية ما شاء الله، والانتخابات على الأبواب. ولذلك بدأ الحديث عن «كورونا» بالقول إنه اختراع ديمقراطي، ثم استدرك أنه صيني، لأن الصينيين شعب آكل للوطاويط.
وفي الانتخابات المقبلة، سوف يثبت ترمب أنه يملك من الحظ ما أوصله إلى البيت الأبيض في المرة الأولى، وما سوف يوصله في المرة الثانية، لأن منافسه هو السناتور جو بايدن. هدية من السماء.
من علامات الحظ أيضاً أن معارضي ترمب هم النخب والمثقفون ونعوم تشومسكي وديفيك ريمنك وكتّاب الافتتاحيات في «النيويورك تايمز». الذين يقرأون، لا يذهبون إلى الاقتراع يوم الانتخابات، لأنهم سوف يكونون غارقين فيما هو أهم: قراءة آخر محاضرات تشومسكي وآخر مقالات «النيويوركر».
رجل حسن الطالع. كل إنسان في العالم له برج واحد يشاركه فيه الملايين، وهذا الرجل له أبراج كثيرة لا يشاركه فيها أحد. تلتفت يميناً أو يساراً وأنت داخل إلى نيويورك، وأبراجه عن يمينك وعن يسارك. وإذا ما سافرت إلى واشنطن وحاولت أن تتجنب بابلياته العالية، لن تلبث أن تكتشف أن الفندق الذي أنت فيه، هو أحد مساهماته المعمارية للعاصمة.
إذا كنت ديموقراطياً، ولا تريد أن توتر مزاجك من كثرة الأبراج، فليس أمامك سوى تمديد الحجر الذاتي إلى ما بعد انتهاء الولاية الثاني. «وماذا تعرف»، كما يقول المثل الأميركي، فإلى حينها قد يعدّل الدستور وتصبح فترة الولاية حرة، فيجند المستر ترمب حظه، ولا يلقى الديمقراطيون أمامهم سوى السناتور بايدن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السباق واللحاق السباق واللحاق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates