بقلم - عصام سالم
للمرة الثالثة في مونديال الأندية يجد ممثل الكرة العربية نفسه وجهاً لوجه مع بطل أوروبا، عندما يواجه الأهلي المصري بطل أفريقيا فريق بايرن ميونيخ بطل أوروبا الليلة في نصف نهائي النسخة الحالية، وقبل 8 سنوات واجه الرجاء البيضاوي فريق البايرن في نهائي نسخة 2013 وفاز البايرن وقتئذ بهدفين للاشيء، وفي نهائي نسخة 2018 لعب الفريق العيناوي المباراة النهائية أمام ريال مدريد بطل أوروبا.
ولقاء الليلة، بما فيه من فارق خبرات وإمكانات لصالح الفريق البافاري، إلا أن كرة القدم لا تعترف أحياناً بتلك الفروقات التي يمكن للحالة المعنوية والبدنية أن تقرب المسافات، وتجعل النتيجة النهائية رهناً بالتفاصيل الصغيرة والحالة العامة خلال دقائق المباراة التي سيتابعها جماهير الكرة في العالم، ترقباً لمعرفة الفريق الذي سيشق طريقه إلى النهائي الحلم، وإن كانت الترشيحات بطبيعة الحال تصب في مصلحة البطل الأوروبي.
وإذا كان الأهلي يمني النفس بمفاجأة مدوية، إلا أن البايرن يخطط لتحقيق السداسية التاريخية هذا الموسم ليكرر إنجاز برشلونة عام 2009 عندما نال العلامة الكاملة بالفوز بالسداسية لأول مرة في تاريخه، ويومئذ شاهدت على الطبيعة دموع الفرح لجوارديولا مدرب البارسا على أرض استاد مدينة زايد الرياضية عندما تغلب برشلونة على إستوديانتس الأرجنتيني في المباراة النهائية.
ولقاء الليلة بمثابة المواجهة الرسمية الأولى للأهلي أمام البايرن، علماً أنه سبق أن جمعهما لقاءان وديّان، الأول عام 1977 عندما فاز الأهلي بهدفين لهدف، والثاني عام 2012 على ملعب الريان بالدوحة وفاز الفريق البافاري بهدفين لهدف.
وعندما يأتي البايرن إلى الدوحة فإنه يتسلح بثقة عالية في حصد لقب البطولة لاسيما أنه فاز باللقب الأوروبي منتصراً في كل مبارياته كما أنه يتصدر حالياً البوندسليجا بفارق كبير عن لايبزيج الوصيف، كما أنه يمتلك ترسانة من اللاعبين المتميزين الذين سبق لهم اكتساح برشلونة بثمانية في النسخة الأخيرة لدوري الأبطال، في مقدمتهم مانويل نوير أحسن حارس مرمى في العالم، وكومان أسرع لاعبي البايرن، وليفاندوفيسكي هداف العالم، والفائز بلقب أحسن لاعب في العالم على حساب ميسي وكريستيانو.
وتسألني عن توقعاتي فأبادر بتوقع فوز البايرن بعد أداء جيد للأهلي، وأن الفريق البافاري سيواصل مشواره للفوز باللقب، وأتوقع أيضاً أن يكسب الأهلي المركز الثالث في البطولة الحالية، تكراراً لما أنجزه عام 2006 عندما فاز بلقب ثالث المونديال لأول مرة في تاريخه.