بقلم: عصام سالم
يستحق فريق شباب الأهلي نجومية الموسم الكروي، وبعد سنة أولى دمج عانى خلالها الأمرين، استطاع هذا الموسم أن يصحح مساره، ويكسب ثنائية كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن أنه أصبح المنافس الوحيد لـ«الملك» الشرقاوي على لقب دوري 2019، بما يضمن له الفوز بمركز الوصيف على الأقل، وكلها مكاسب تعيده بقوة إلى الأجواء الآسيوية التي وصل فيها قبل أربعة مواسم إلى المباراة النهائية.
××××
كلما اقترب الفريق الشرقاوي من لحظة التتويج، يسقط في «فخ التعادل» الذي يؤجل اكتمال الابتسامة الشرقاوية، حتى أن «الملك» خسر 8 نقاط كاملة، في آخر 5 مباريات، ومع ذلك لا يزال هو «البطل المحتمل» للمسابقة، مع ضغط من شباب الأهلي الذي لم يخسر في آخر 5 مباريات سوى ثلاث نقاط فقط، وكلما تأجل التتويج تزداد معدلات الضغط على لاعبي الشارقة، فيفقدون نصف قوتهم الفنية والنفسية.
ويبقى السؤال هل سيتجاوز الفريق الشرقاوي «مأزق التعادلات» ويحسم المسابقة، أم أن المشهد سيتكرر في مبارياته مع الوصل والوحدة والإمارات، مما يضعه في موقف لا يحسد عليه، أمام إصرار شباب الأهلي على عدم رفع «الراية البيضاء» حتى صافرة النهاية؟
×××
انتزع التعاون القادم من مدينة بريدة نجومية الموسم الكروي السعودي، بعد أن قلب موازين الدوري والكأس بالمملكة، فهو الوحيد الذي هزم «الزعيم» الهلالي مرتين في أربعة أيام، أبعده في الخسارة الأولى عن حلم الفوز بالكأس، حيث الخماسية الشهيرة في نصف النهائي، وأزاحه بالخسارة الثانية عن صدارة الدوري، مسجلاً سبعة أهداف كاملة في المباراتين، دون أن يلامس الهلال شباكه، وخلط «زلزال» التعاون كل أوراق الهلال، وتسبب في استقالة رئيسه ونائبه ومدربه زوران، قبل أن يواصل مغامرته في نهائي الكأس، ويدخل تاريخ الكرة السعودية، بفوزه على الاتحاد بهدفين لهدف، ليحول بين «العميد»، وبين إنقاذ موسمه الكروي، وتتويجه ببطولة.
××××
لعب ليفربول، وكسب برشلونة بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والسر يكمن في عبقرية ميسي الذي سجل هدفه رقم 600، بعد أربعة أيام فقط من تسجيل كريستيانو رونالدو العدد نفسه من الأهداف.
ومن حقنا أن نفاخر بأننا عشنا عصر بيليه ومارادونا وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.