بقلم: عصام سالم
بعد ما يقارب تسعة أشهر من الإثارة والتشويق والتنافس الساخن، ها هي كأس زايد للأندية العربية الأبطال، تحط الرحال على أرض ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، لتحدد الفريق الأحق باعتلاء قمة «نسخة 2019»، ومعها ستة ملايين دولار، تقديراً للجهد الكبير الذي بذله الفريق الذي سيحظى بكل التكريم، في احتفالية الاتحاد العربي بنهائي البطولة يوم الخميس المقبل.
ولا خلاف على أن الاتحاد العربي بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، كان حريصاً منذ الوهلة الأولى على توفير كل سبل النجاح للبطولة، بما يضعها في مكانة متميزة، تفوقت بها على البطولات القارية في آسيا وأفريقيا، من حيث الاهتمام الإعلامي والجماهيري، وقيمة الجوائز التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البطولة.
وعندما يلتقي فريق النجم الساحلي ممثل عرب أفريقيا، مع الهلال أو أهلي جدة ممثلي عرب آسيا، فإن البطولة بتلك الوضعية تكون حققت واحداً من أهم أهدافها، وهو ترسيخ مفهوم الأخوة العربية، وأن النهائي من شأنه أن يحقق العدالة الكاملة بين عرب أفريقيا وعرب آسيا.
وكعادة المباريات النهائية، من الصعب أن تستبق الأحداث، وترشح فريقاً للفوز على حساب فريق آخر، فالكل يسعى لتحقيق أكبر مكاسب من البطولة، وأهمها أنه سيتزعم الكرة العربية، اعتباراً من مساء الخميس المقبل، وحتى موعد نهائي البطولة المقبلة.
وكل الشكر لأسرة الاتحاد العربي التي سجلت هدفاً ذهبياً بإطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، على النسخة الحالية، واختيار استاد هزاع بن زايد، أفضل استاد في العالم عام 2014، لاحتضان المباراة النهائية مما يبشر بنجاح النهائي حتى قبل انطلاقه.
×××
باحت قرعة بطولة أمم أفريقيا بكل أسرارها، ووضعت منتخب مصر صاحب الاستضافة، في مجموعة مقبولة ومعقولة و«بنت حلال»، مع كل من زيمبابوي وأوغندا والكونغو الديموقراطية، بينما قست على نجوم المغرب، عندما وضعتهم مع كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، وكانت رحيمة بمنتخب تونس، عندما اختارت له منتخبات مالي وموريتانيا وأنجولا، وهي نفس وضعية منتخب الجزائر، حيث لن يواجه صعوبة سوى أمام السنغال، بينما تنتظره مهمة أسهل أمام كينيا وتنزانيا.
وكل الأمل أن تستعيد الكرة العربية اللقب بعد 9 سنوات من الغياب، وإن بقي منتخب السنغال من بين أهم المرشحين لكسب ود «الأميرة السمراء».