بقلم: عصام سالم
تزامن تعاقد اتحاد الكرة مع الهولندي فان مارفيك مع انتهاء مهمة 12 نجماً مع المنتخب، مما يعني أن «الأبيض» بدأ مرحلة التجديد الشامل، من أجل التصفيات المشتركة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وهو واقع فرضته مرحلة من النتائج السلبية مقرونة بتذبذب المستوى.
ولابد من توجيه الشكر للجيل الذي مثل كرة الإمارات بداية من كأس شباب آسيا بالدمام عام 2008 ونال لقبها بعد أن تولى مهدي علي المهمة خلفاً للمدرب التونسي خالد بن يحيى، وانتهاء بالمشاركة في نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019» والتي شهدت نهاية علاقة «الأبيض» بالإيطالي زاكيروني.
ولأن «الأبيض» عانى كثيراً في المرحلة الأخيرة، سواء في تصفيات المونديال أو في نصف نهائي كأس آسيا، حيث ضاعت ملامحه وفقد هويته، فإن «الحقبة الهولندية» بقيادة فان مارفيك تستوجب تكاتف كل الجهود، وتوفير كل أسباب النجاح للمدرب الجديد الذي عاد إلى الكرة الخليجية عبر البوابة الإماراتية، بعد أن قاد أستراليا في نهائيات المونديال الأخير عوضاً عن المنتخب السعودي الذي قاده في التصفيات وأعاده إلى النهائيات بعد غياب، ويبقى إنجازه الأكبر مع منتخب بلاده هو الصعود إلى نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
ولابد من وجود لجنة فنية على أعلى مستوى تواكب المرحلة الجديدة، لتراقب وتحاسب وتوفر كل الدعم، حتى تنجح المهمة الجديدة وتحقق كل أهدافها.
أثبت نادي شباب الأهلي أنه وضع قدميه على الطريق الصحيح هذا الموسم، بعد سنة كبيسة عقب الدمج، ويكفي أنه بات الفريق الوحيد هذا الموسم المرشح لـ «الثنائية» بعد فوزه بلقب كأس الخليج العربي، وتأهله إلى نهائي كأس رئيس الدولة، فضلاً عن فوزه بلقب دوري السلة، ولا خلاف على أن الوضعية الحالية للفريق من شأنها أن تثري الساحة الكروية، والأهم أن يبقى شباب الأهلي أحد أهم روافد المنتخبات الوطنية.
أما الفريق الوحداوي، فقد مر بموسم للنسيان، خسر خلاله كل الألقاب، وهو ما لا يتناسب مع الطموحات العنابية، ولا أدل على ذلك من خسارته في ربع نهائي الكأس أمام دبا بسداسية، وهي نتيجة لا يمكن أن تسقط من ذاكرة الوحداوية الذين كانوا ينافسون ذات يوم على كل الألقاب.
من يكسب «قمة الغضب» يوم السبت المقبل بين الزمالك والأهلي؟