بقلم: عصام سالم
يأبى فيروس كورونا إلا أن يلقي بظلاله على كل نواحي الحياة، وشمل ضحاياه أكبر وأهم فرق كرة القدم في العالم، ولا أدل على ذلك من إصابة فريق برشلونة بثمانية أهداف أمام بايرن ميونيخ، في ليلة لا يمكن أن ينساها دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن «البارسا» هو الكبير الوحيد الذي انطبقت عليه مقولة «ارحموا عزيز قوم ذل»، حيث سقط فريق ليفربول بطل أوروبا 2019، بسباعية أمام فريق أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، وخسر فريق مانشستر سيتي بطل «البريميرليج» عام 2018 أمام ليستر سيتي بخماسية، أما البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام، فقد ثأر من مانشستر يونايتد فريقه السابق، وسحقه بسداسية خلال 78 دقيقة، والغريب أن يونايتد تقدم بركلة جزاء، ثم تعادل توتنهام وتقدم، قبل أن تنتهي الدقيقة السابعة!
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل خسر فريق بايرن ميونيخ بطل أوروبا أمام هوفنهايم برباعية، في إطار الدوري الألماني.
ولم يسلم الفريق العيناوي من تلك الظاهرة، عندما خسر من خورفكان برباعية في مباراة ذهاب الدور الأول لكأس الخليج العربي.
ولا أجد تفسيراً لتلك الظاهرة، إلا بعدم جاهزية الفرق الكبيرة، جراء جائحة الكورونا التي لم تسمح للفرق بفترة إعداد كافية، ناهيك عن حالة الإجهاد التي أصابت اللاعبين، نتيجة تلاحم الموسمين وضغط المباريات، مما عرّض اللاعبين للعديد من الإصابات العضلية.
××××
ينطلق دوري الخليج العربي يوم الجمعة المقبل، بعد أن تسبب فيروس كورونا في إلغاء الدوري الماضي، وخسر فريق شباب الأهلي فرصة الفوز باللقب، حيث كان يتصدر المسابقة وقت إلغائها.
ولا أحد يستطيع أن يتكهن بهوية بطل الدوري، قياساً بما حققته الفرق الإماراتية في دوري أبطال آسيا، وبما أفرزته الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، ولا أدل على ذلك من خسارة العين صاحب الرقم القياسي، لعدد مرات الفوز بلقب الدوري برباعية أمام خورفكان الذي لم يكسب سوى ثلاث مباريات من 19 في الدوري الماضي.
××××
اعتباراً من يوم السبت المقبل، يبوح دوري أبطال أفريقيا ببقية أسراره، بإقامة مباراتي الوداد مع الأهلي، والرجاء مع الزمالك بالدار البيضاء، في ذهاب نصف النهائي، وبعدئذ بأسبوع يتجدد اللقاء في القاهرة، لتحديد طرفي المباراة النهائية، وهو ما يعني أن العرب ضمنوا الاحتفاظ بلقب النسخة الحالية، والمهم أن تتجسد روح الأخوة في تلك المرحلة الحاسمة من البطولة.