بقلم: عصام سالم
لثاني مرة في آخر 7 سنوات، يغيب عرب آسيا عن النهائي الآسيوي، بعد خسارة النصر السعودي أمام بيروزي الإيراني، في نهائي غرب آسيا الذي أقيم في الدوحة، وبذلك خسر العرب فرصة الدفاع عن لقبهم الذي كسبه الهلال في «نسخة 2019»، على حساب أوراوا الياباني.
ولم تنحاز الأرض لأصحابها، رغم أن النصر كان الأقرب للتأهل إلى نهائي «الأبطال»، قياساً بمشواره الناجح في البطولة، حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام العين، في ختام المجموعة الرابعة، ثم فاز على التعاون، ومن بعده أهلي جدة، ليصعد لملاقاة بيروزي في «نهائي الغرب»، بينما خسر فريق بيروزي مباراتين في دور المجموعات، قبل أن يكسب السد وباختاكور، ليتأهل إلى المرحلة الأهم في التصفيات، وانحازت ركلات الترجيح للفريق الإيراني، لينتظر بطل الشرق في النهائي المؤهل إلى مونديال الأندية يوم 19 ديسمبر المقبل.
ولا خلاف على أن الفريق الإيراني، نجح في مهمته، بعد أن اعتمد منظومة دفاعية ناجحة، حتى أنه لم بتأثر بطرد أحد لاعبيه مع بداية الشوط الإضافي الأول، واستطاع أن يستدرج النصر إلى ركلات الترجيح التي أجادها لاعبوه، وانتزعوا من خلالها بطاقة التأهل إلى النهائي الآسيوي.
××××
لأن ركلات الترجيح لا تعرف الرحمة، أخفق مايكون مدافع النصر في التسجيل من ركلة الترجيح، فتحمل مسؤولية خروج الفريق، برغم أنه كان أحد أبرز نجوم الفريق طوال المباراة!
××××
لا خلاف على أن عرب آسيا افتقدوا الهلال
«حامل اللقب» في الأدوار الحاسمة، ولولا فيروس كورونا» اللعين، لكانت لـ «الأزرق» كلمة مسموعة في البطولة، بخبرة لاعبيه وطموحاتهم التي لا سقف لها.
لقد هزم «كورونا» الفريق الهلالي، قبل أن يهزمه المنافسون، بدليل أن «الأزرق» غادر البطولة، وهو يتصدر مجموعته بكل الجدارة، برغم كل الظروف الصحية المعاكسة.
××××
في نهائي 2014 تواجد الفريق الهلالي، وفي «نسخة 2015» شارك شباب الأهلي في النهائي، وفي بطولة 2016، تأهل العين إلى النهائي، وفي نهائي 2017، تواجد الهلال مجدداً في النهائي، وفي بطولة 2019 اعتلى الهلال قمة الكرة الآسيوية، وفي بطولة 2020 غاب العرب عن المشهد النهائي.
×××
من مفارقات البطولة، أن النصر لم يتعرض للخسارة «بعيداً عن ركلات ترجيح بيروزي»، إلا أمام العين الذي لم يكسب إي فريق بالبطولة سوى النصر، بعد 13 مباراة لم يعرف خلالها طعم الفوز!