بقلم: عصام سالم
أصّر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على استئناف دوري أبطال آسيا، برغم استمرار تداعيات فيروس «كورونا»، وإقامة ما تبقى من مباريات تصفيات غرب آسيا، بطريقة مجمعة في الدوحة، على غرار ما قام به الاتحاد الأوروبي، عندما استكمل مباريات دوري أبطال أوروبا في البرتغال، وكان من نتيجة قرار الاتحاد الآسيوي اعتذار فريق بحجم الوحدة، عن عدم المشاركة فيما تبقى له من مباريات، رافعاً شعار أن صحة الإنسان أغلى من المنافسة على أي بطولة، مهما كانت قيمتها.
واضطر فريق الهلال السعودي «حامل اللقب» أن يتجاوز مشاكله الصحية، بإصابة عدد من لاعبيه بفيروس كورونا، ولم يجد الاتحاد الآسيوي سوى الموافقة «الاستثنائية» للهلال، على استبدال الحارسين الثاني والثالث لمساعدة الهلال على استكمال المسابقة.
وبات دوري أبطال آسيا يحمل لقب «دوري أبطال الكورونا»، وسيكون الفريق الذي سينال لقب 2020، مطالباً بالتفوق على منافسيه، ومواجهة الظرف الصحي الصعب الذي لا يزال العالم يعاني منه حتى الآن.
×××
سجل العين بطل آسيا 2003 مشاركة ضعيفة في دوري أبطال آسيا، وجاءت خسارته أمام السد برباعية، لتكشف ما يعانيه الفريق، لاسيما على صعيد منظومته الدفاعية، ويكفي أنه لم يجمع سوى نقطة واحدة من أربع مباريات، فودع البطولة، وكشفت النتائج أن الفريق الذي سبق أن فاز بلقب وصيف بطل العالم، يحتاج إلى تعزيز الصفوف، حتى يعود إلى الواجهة من جديد، أما شباب الأهلي فقد تحسن موقفه بعد فوزه على شاهر خودرو الإيراني في الجولة الرابعة.
أما «الملك» الشرقاوي فلا يزال يملك فرص التأهل إلى الدور التالي، خاصة بعد أن سحق الدحيل القطري برباعية تألق فيها كل لاعبيه، لاسيما النجم إيجور كورنادو صانع ألعاب الفريق والبرازيلي كايو، وستكون مباراة الفريق مع التعاون السعودي اليوم، مناسبة لاستثمار الفوز على الدحيل، ومواصلة المشوار الآسيوي بكل قوة، كما أن المباراة ستكون منافسة خاصة ما بين عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، والفرنسي باتريس كارتيرون الذي أنهى علاقته «فجأة» مع الزمالك، ليلحق بفريق التعاون في دوري أبطال آسيا، ولسوء حظه أن التعاون خسر على يديه أمام بيروزي الإيراني بهدف للاشيء.