منتخبات الـ «هارد لك»

منتخبات الـ «هارد لك»!

منتخبات الـ «هارد لك»!

 صوت الإمارات -

منتخبات الـ «هارد لك»

عصام سالم
بقلم: عصام سالم

تعودنا خلال الآونة الأخيرة، في فندق إقامة الإعلاميين، أن نبدأ يومنا بمواساة الزميل الذي يرافق منتخباً غادر البطولة بعبارة «هارد لك» التي اضطررنا لاستعمالها يومياً، بدلاً من عبارة «صباح الخير» أو «يومك سعيد»، بعد أن فرضت على معظم المنتخبات العربية تلك الحالة من الحزن والمواساة.
ولم يشفع للكرة العربية، أنها خاضت غمار البطولة الحالية بـ11 منتخباً للمرة الأولى في تاريخها التي انطلقت قبل 63 عاماً، وهو ما يقارب 50% من عدد المنتخبات المشاركة. ومنذ نهاية الدور الأول بدأت المنتخبات العربية تتساقط مثل أوراق الخريف، بخروج فلسطين واليمن وسوريا ولبنان، وعندما اكتملت منظومة الدور الثاني لحق بها كل من عُمان والسعودية والعراق والبحرين والأردن، ولم يبق في السباق سوى منتخبين من 11، وهو ما يعادل 25% من مجموع منتخبات ربع النهائي، مما يمنحنا الحق في إطلاق لقب منتخبات الـ«هارد لك» على المنتخبات التي كنا نظن أنها تملك القدرة على أن تلعب أدواراً رئيسة في بطولة تقام على أرض عربية، وبين جماهير «بُح» صوتها، من أجل شحذ همم لاعبيها دون جدوى. ولم يعد أمام ممثلي العرب في دور الثمانية، الإمارات، وقطر، إلا أن يصمدا أمام رغبة ستة منتخبات غير عربية، تحلم جميعها بمعانقة اللقب، وإثبات أن الفارق لا يزال شاسعاً ما بين كرة قدم تطبق الاحتراف الحقيقي، وكرة قدم لا تملك سوى ترديد الشعارات، و«أمجاد يا عرب أمجاد»!
وعليه العوض ومنه العوض!
×××
غادر المنتخب البحريني المشهد الآسيوي مرفوع الرأس، بعد أن أحرج «شمشون» الكوري حتى الدقيقة 107، ولو استثمر مهاجمو البحرين الفرص العديدة التي لاحت لهم، لكان المنتخب الكوري في سيؤل حالياً، وبرغم أن المباراة كانت بمثابة حوار كروي ساخن بين منتخب تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، وبين منتخب انتزع البطاقة الأخيرة في الدقيقة 92 من مباراته مع الهند، إلا أن الأفضلية كانت لمصلحة البحرين الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، أو على الأقل الاحتكام إلى ركلات الترجيح لتفض الاشتباك بين الفريقين.
×××
أختلف مع الذين أشادوا بالمستوى الفني للقاء العراق وقطر، فالحماس طغى على الأداء، بدليل أن حارسي المرميين لم يختبرا بشكل واضح، نتيجة ندرة الفرص الحقيقية، وغادر «أسود الرافدين» بسبب الإصابات، وعدم القدرة على ترجمة أفضلية الاستحواذ إلى هز شباك الحارس القطري، فضاعت على العراق فرصة الفوز، ولو بالمركز الرابع مثلما حدث في البطولة الأخيرة.
×××
بعد طول انتظار، يطل علينا اعتباراً من اليوم وحتى نهاية البطولة السيد «الفار»، ليعين الحكام على عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تغيّر مسار البطولة، وتطبيق تلك التقنية، وإن جاء متأخراً، إلا أن القاعدة تؤكد أنه «أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل أبداً»، وكم من المنتخبات دفع ثمن تأخير تطبيق تلك التقنية حتى الآن، وأتصور أن الاتحاد الآسيوي استوعب الدرس جيداً، وسيحرص على تطبيقها من اليوم الأول للبطولة المقبلة بعد 4 سنوات.. وعليك خير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخبات الـ «هارد لك» منتخبات الـ «هارد لك»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates