بقلم: عصام سالم
أغلق اتحاد الكرة ملف التجارب الأوروبية مع المنتخب الوطني، واستقر على واحد من أفضل مدربي أميركا الجنوبية، بالتعاقد مع الكولومبي خورخي لويس بينتو، بعد ثلاث تجارب أوروبية بدأت بالإيطالي روبرتو زاكيروني، ثم الهولندي فان مارفيك، وأخيراً الصربي يوفانوفيتش الذي لم تسمح له «كورونا» بقيادة منتخب الإمارات ولو في مباراة واحدة، فانتهت المهمة قبل أن تبدأ.
وعندما يتعلق الأمر بتدريب المنتخب، يصبح أمام الجهة المعنية أحد معيارين، إما أن يكون لدى المدرب المرشح خبرة في التعامل مع كرة المنطقة، مدرب سابق لأحد أندية أو منتخبات المنطقة، وحقق مع فريقه نجاحات ملموسة أو أن يكون من خارج المنطقة، لكن لديه سيرة ذاتية قوية ترجح كفته على الآخرين.
ويبدو أن اتحاد الكرة انحاز إلى الاختيار الثاني، فاستقر على الكولومبي بينتو، لعله يصلح ما أفسده الأوروبيون، لاسيما أن لديه تجارب ناجحة عندما تولى تدريب منتخبي كولومبيا والهندوراس، ولكن تبقى تجربته المثيرة مع منتخب كوستاريكا علامة مميزة في مسيرته التدريبية، عندما قاد المنتخب للتأهل إلى نهائيات مونديال «البرازيل 2014»، ولم يكتفِ بذلك، بل نجح في تحويل المنتخب الكوستاريكي إلى الحصان الأسود للبطولة، رغم أن القرعة أوقعت كوستاريكا في المجموعة الحديدية مع ثلاثة منتخبات سبق لها الفوز باللقب المونديالي، أوروجواي بطل المونديال في 1930 و1950، وإيطاليا بطل مونديال 1934 و1938 و1982 و2006، ومنتخب إنجلترا بطل مونديال 1966.
ورغم وجود ثلاث قوى كروية من الوزن الثقيل، فإن منتخب كوستاريكا بقيادة بينتو، تخطى عقبة أوروجواي بالفوز عليها 3 - 1، قبل أن يهزم إيطاليا بهدف، وأنهى المهمة في الدور الأول بالتعادل مع إنجلترا من دون أهداف، لتتأهل كوستاريكا لملاقاة منتخب اليونان في دور الـ 16 وتتجاوزه بركلات الترجيح، ليجد المنتخب الكوستاريكي نفسه وجهاً لوجه في دور الثمانية مع الطاحونة الهولندية، وانتهى الوقتان؛ الأصلي والإضافي بالتعادل، ليحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية التي انحازت للهولنديين، ووضعت نقطة في آخر السطر للحلم الكوستاريكي الذي خسر فرصة المنافسة على اللقب، لكنه ومدربه بينتو نالا احترام وتقدير جماهير الكرة في العالم.
***
عقب فوزه بلقب البريميرليج بعد 30 عاماً من الانتظار، خسر فريق ليفربول 5 نقاط في آخر 3 مباريات، بينها الخسارة برباعية من مان سيتي، وكأن الفريق فقد طموح الوصول إلى الرقم القياسي في عدد النقاط، وكذلك المنافسة على لقب هدّاف الدوري.