بقلم: عصام سالم
للمرة الرابعة على التوالي، تضمن الكرة العربية الهيمنة على مقدرات الكرة الأفريقية، من خلال الحوار الكروي الممتع والمثير ما بين الكرتين المصرية والمغربية، بالمواجهة المرتقبة ما بين الزمالك والرجاء من جانب، وما بين الأهلي والوداد من جانب آخر في المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا.
وبناء عليه، بات بطل 2020 مبنياً للمعلوم، حيث سيكون عربياً خالصاً، وسيكون ممثل القارة في مونديال الأندية المقبل.
وانحاز دور الثمانية للبطولة لفرق التصنيف الثاني، كما كافأ الفرق التي تفوقت في ذهاب تلك المرحلة، ونجحت الفرق التي كسبت بفارق هدفين ذهاباً في استثمار ذلك، وانتزعت بطاقة التأهل للمرحلة قبل الأخيرة للبطولة.
وبرغم نجاح الترجي، حامل اللقب، في الاستحواذ على معظم فترات مباراته مع الزمالك باستاد رادس وتقدمه بهدف بعد 4 دقائق فقط، إلا أنه لم يستثمر ذلك الهدف المبكر، وصمد الزمالك أمام كل محاولات الترجي لتسجيل هدف ثان، فتأهل مستفيداً من فوزه 3-1 في استاد القاهرة، وتحول الزمالك خلال ثلاثة أسابيع فقط إلى «عُقدة» حقيقية لفريق الترجي، إذ كسبه بالثلاثة في مباراة السوبر الأفريقي، وكرر نفس النتيجة في ذهاب دور الثمانية الأفريقي، ليجرده من اللقب الذي كسبه في آخر نسختين، وبذلك بات الزمالك على موعد مع فريق الرجاء المغربي في نصف النهائي، بعد أن أطاح بفريق مازيمبي، لتتحول المباراة إلى مواجهة بين آخر فريقين كسبا لقب السوبر الأفريقي، الزمالك بطل 2019 والرجاء بطل 2018، وكلاهما كسب اللقب على حساب الترجي في الدوحة.
أما لقاء الأهلي والوداد فسيكون تكراراً لنهائي 2017، بعد أن ثأر الأهلي من صن داونز وكسبه ذهاباً بهدفين نظيفين، وتعادل معه في بريتوريا بهدف لكل منهما، فذهبت تهديدات موسيماني مدرب صن داونز أدراج الرياح، عندما أكد على صعوبة مواجهة صن داونز على أرضه وبين جماهيره.
×××
غادرت الكرة التونسية المشهد الأفريقي، بخروج الترجي والنجم الساحلي من دور الثمانية، ولا تفسير لحالة الترجي سوى أن الفريق دفع فاتورة تفريطه في عدد من أبرز نجومه، بعد الفوز ببطولة أفريقيا 2019، وعلى رأسهم يوسف البلايلي وأنيس البدري، ولم تستطع الانتدابات البديلة تعويض هؤلاء النجوم.
××××
حراس المرمى كان لهم دور بارز في تأهل فرقهم، وأثبتوا أن حارس المرمى يشكل، في كثير من الحالات، نصف قوة الفريق.