بقلم: عصام سالم
حقق الزمالك والأهلي ما خططا له في ذهاب ربع نهائي أقوى نسخة لدوري أبطال أفريقيا، بفوز الزمالك مجدداً على الترجي بثلاثية مقابل هدف، وهي نفس النتيجة التي انتزع بها «السوبر الأفريقي» من الترجي قبل أسبوعين، بينما فاز الأهلي على صن داونز الجنوب أفريقي بهدفين نظيفين وضعا «الشياطين الحمر» على مقربة من نصف النهائي.
وبالتأكيد أن مهمة الأهلي والزمالك لن تكون مفروشة بالورد عندما يحل الزمالك «بطل السوبرين» ضيفاً على تونس، لاسيما أن عدداً من لاعبي الترجي صرحوا بعد المباراة بأن الفرصة لا تزال مواتية أمام الترجي، مرددين مقولة «اسألوا الجميع عن جحيم رادس»، بينما هدد موسيماني مدرب صن داونز الأهلي قائلاً اسألوا الوداد واتحاد العاصمة الجزائري عما ينتظر الضيوف عندما يواجهون صن داونز على أرضه وبين جماهيره، ألم نكسب الأهلي في النسخة الماضية بخماسية نظيفة في الملعب نفسه؟
ويفاخر الزملكاوية بأنهم بددوا مخاوف الكثيرين من أن يكون شهر فبراير «مقبرة» لأحلام الفريق، نظراً لخوضه خمس مواجهات ساخنة في ذلك الشهر، ونجحوا في أن يلقبوا شهر فبراير بـ «فبراير الأبيض»، حيث بدأ الشهر بالفوز على حرس الحدود والإسماعيلي في الدوري قبل أن ينتزعوا لقب «السوبر الأفريقي»، بالفوز على الترجي حامل لقب البطولة في آخر نسختين، وبثلاثة أهداف لهدف، وبعد ستة أيام فقط فاز على الأهلي بركلات الترجيح فاستحق لقب «السوبر المصري»، ولم يلعب الزمالك مباراته مع الأهلي في الدوري، والتي كان مقرراً لها يوم 24 فبراير، وعندما حان موعد لقاء الترجي مجدداً في ربع النهائي الأفريقي، رفع الزمالك شعار «في الإعادة إفادة»، وكرر فوزه على الترجي بنفس نتيجة مباراة السوبر لتحال أوراق التأهل إلى نصف النهائي إلى «موقعة رادس» يوم الجمعة المقبل.
ويبدو أن الزمالك بات محظوظاً بشهر فبراير، فقبل 17 عاماً وبالتحديد في فبراير 2003 فاز بلقب أفضل فريق في العالم، وكان من المفترض أن يشارك في مونديال الأندية، لولا إفلاس الشركة الراعية في ذلك الوقت.
×××
بمشاركة ستة أندية عربية في ربع النهائي الأفريقي، فضلاً عن فريقي مازيمبي وصن داونز، نتمنى أن يتكرر مشهد النسختين الماضيتين، وأن يكون نهائي 2020 الذي سيقام من جولة واحدة على ملعب محايد، عربياً خالصاً.