بقلم: عصام سالم
ما إن انتهت مباراة تشيلسي ومان سيتي بفوز «البلوز» بهدفين لهدف، وهو ما توج ليفربول بلقب «البريمييرليج»، إلا وبدأت «وصلة غزل» ما بين الألماني يورجن كلوب مدرب «الليفر» والإسباني بيب جوارديولا مدرب السيتي، ووصل الأمر إلى حد تصريح كلوب بأن جوارديولا هو أفضل مدرب في العالم.
وجاء الرد سريعاً بإشادة جوارديولا بكفاءة كلوب، الذي قاد ليفربول بكل جدارة إلى لقب الدوري بعد 30 عاماً من الانتظار، وفوق ذلك وعد جوارديولا، بكل روح رياضية، بعمل ممر شرفي لفريق ليفربول قبل مباراته مع السيتي.
وعندما حانت سهرة الخميس، أغلق جوارديولا «صفحة الغرام»، وتحول لـ «الانتقام» من الليفر الذي جرده من اللقب هذا الموسم، وبدلاً من الفوز على بطل الدوري بهدف أو اثنين، قسا السيتي على الليفر برباعية نظيفة، كان يمكن أن تكون خماسية، لولا تدخل «الفار».
وكانت تلك الهزيمة الثقيلة بمثابة إنذار مبكر من السيتي، بأن ضياع دوري 2020 لا يعني أن الساحة باتت حكراً على ليفربول، وأن المنافسة على لقب الموسم المقبل ستكون على أشدها، ولا مجال لتكرار مشهد الدوري الحالي، عندما اتسع الفارق إلى 25 نقطة.
×××
تشبيه البعض لجوارديولا وكلوب بأنهما «ميسي وكريستيانو التدريب» على مستوى العالم، فيه من الواقعية التي تجسد نجاحات المدربين الكبيرين حتى الآن، ويبقى السؤال: وما هو موقع جوزيه مورينيو «اسبيشال ون» من الإعراب ؟
×××
شاءت الأقدار أن فريق تشيلسي الذي لم يقتنع يوماً بموهبة المصري محمد صلاح، مما فرض على «فخر العرب» أن يغادر الدوري الإنجليزي، بحثاً عن فرصة أفضل في بلاد الطليان، فكانت نجاحاته مع فيورنتينا وروما، قبل أن يعود مرة أخرى للدوري الإنجليزي، فصال وجال مع ليفربول، وعانق معه المجد محلياً وأوروبياً وعالمياً، وعندما حانت لحظة الفوز بلقب الدوري بعد ثلاثة عقود، كان تشيلسي هو بوابة ذلك الإنجاز الكبير، وكأنه أراد أن يصالح «مو صلاح» على ما حدث له مع «البلوز».
×××
ماذا يحدث للبارسا، النتائج تتراجع، وها هو يترنح بالتعادل مع إشبيلية وسيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد، فوجد مدربه سيتيين نفسه في موقف لا يحسد عليه مع المطالبة بإقالته، وبات فوز البارسا باللقب أشبه بمن يتوقع نهاية الكورونا في القريب العاجل !