بقلم: عصام سالم
محمد صلاح ماركة مسجلة للنجاح، في عيد ميلاده العشرين، نال لقب أفضل لاعب صاعد في أفريقيا.
وفي عيد ميلاده الثامن والعشرين، أصبح أول لاعب مصري في التاريخ، يُتوج بلقب الدوري الإنجليزي.
وما بين التاريخين، كان فوزه بلقب ثالث أحسن لاعب في العالم، وأفضل لاعب في أفريقيا موسمين متتاليين، وهدّاف الدوري الإنجليزي مرتين متتاليتين، والفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعد التأهل مع «الريدز» إلى المباراة النهائية مرتين متتاليتين، والفوز بلقب كأس العالم للأندية، والفوز بجائزة بوشكاش، وقيادة منتخب مصر إلى نهائي أفريقيا، والتأهل إلى نهائيات «المونديال»، بعد 28 عاماً من الانتظار.
ولأنه يؤمن بقاعدة «لسه الأماني ممكنة»، فإن «مو صلاح»، والذي لقبته جماهير ليفربول بـ «الملك المصري»، وتغنت به في كل المباريات، لا يزال قادراً على التحليق عالياً، وهو النجم الذي وصفه موقع الاتحاد الدولي بأنه يصنع تاريخاً جديداً.
وذات يوم، صرح «فخر العرب»، بأن اللعب في الدوري الإنجليزي بمثابة حلم حياته، وعندما تحول الحلم إلى حقيقة، أصبح واحداً من أساطير الفريق، وحقق ما لم يحققه ستيفان جيرارد، الذي فاز مع «الليفر» بدوري أبطال أوروبا، لكنه لم ينجح في الفوز ببطولة الدوري، وذات يوم، صرح بأن ليونيل ميسي هو نجمه المفضل على مستوى العالم، وبإصراره وطموحه أصبح منافساً للنجم الأرجنتيني، حتى إنه تفوق عليه، عندما فاز بلقب ثالث أفضل لاعب في العالم.
وشخصياً، أرى أن عوامل نجاحات «مو صلاح»، ما هي إلا خليط من الطموح والاحترافية الشديدة والإنسانية العالية، وبرغم كل تلك النجاحات، فإنه يزداد قرباً وتفاعلاً مع هموم وطنه «مصر»، ومع مشاكل قريته «نجريج»، وآخر تلك المواقف، مبادرته بإنشاء مستشفى ميداني لاستيعاب الحالات التي أصيبت بالفيروس، ناهيك عن مساهمته في زواج عدد كبير من أهل قريته التي نالت شهرة عالمية، فرضت على الصحف البريطانية أن تكتب عنها تقارير وافية، باعتبارها القرية «الصغيرة» التي قدمت للعالم تلك الموهبة «الكبيرة».
ولا خلاف على أن «مو صلاح» كان محظوظاً بمدربه يورجن كلوب، الذي وثق بموهبته وقدراته، وسانده بقوة، خاصة عندما كان مستواه يتراجع، وكان «مو صلاح» يرد جميل مدربه، بالعودة أكثر قوة.
تصريح يورجن كلوب بأن بيب جوارديولا أحسن مدرب في العالم، درس لكل هواة التعصب وإثارة الفتن.
مليار و700 مليون جنيه إسترليني تكلفة فوز ليفربول بالدوري.