بقلم: عصام سالم
يبدو أننا في الطريق إلى التعايش مع «فيروس كورونا»، والتعامل معه مثلما نتعامل مع الأمراض المزمنة «السكر والضغط»، بعد أن شارف الاقتصاد في معظم الدول على الإفلاس، ولا بديل عن التكيف مع الحالة والتعايش معها، بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتشديد الرقابة على تنفيذها، وفرض عقوبات صارمة على غير الملتزمين، مقابل أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وعندما تعود عجلة الدوري الألماني إلى الدوران السبت المقبل، وتفكير الإسبان في إعادة اللاعبين إلى الملاعب، كما هو الحال في الدوري الإنجليزي، فإن العديد من الأفكار غير التقليدية من شأنها أن تطفو على السطح، منها السماح لكل فريق بخمسة تبديلات بدلاً من ثلاثة، بحيث يكون لدى كل فريق 3 فرص فقط لإجراء التغييرات، بما في ذلك ما بين الشوطين تجنباً لإضاعة الوقت بتوقف المباراة لفترات طويلة، ومنح الفرصة للفرق بالاستمرار في تطبيق التقنية الفنية، أو التوقف عن استخدامها إذا رأت أنها تهدر بعض الوقت، وكذلك التطبيق الذي استحدثه أحد الألمان، ويحل إشكالية إقامة المباريات من دون جمهور، ويقضي ذلك التطبيق بتشجيع الجماهير لفرقها وهي في بيوتها، مع إعطاء أفضلية لجماهير الفريق صاحب الملعب، بحيث تصبح صيحاتها وهتافاتها أعلى صوتاً في المدرجات الخاوية على عروشها، بينما يتم تخفيض صوت صيحات جمهور الفريق الضيف، ويسمح ذلك التطبيق لمليون مشجع بالهتاف في وقت واحد، وأكد صاحب الفكرة أنه يمكن تنفيذها في بقية الألعاب.
أما على المستوى العربي، فإن عدم عودة النشاط قبل شهر يوليو من شأنه أن يهدده بالإلغاء، لا سيما أن عدداً من الفرق العربية يشارك في البطولات القارية، ما يشكل ضغطاً هائلاً على أجندة الموسم الحالي، الذي أصابه الفيروس الملعون في الصميم.
×××
معلومة خطيرة كشف عنها الدكتور محمد عوض الله تاج الدين، المستشار الصحي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عندما قال: إن فيروس كورونا موجود منذ عدة سنوات، وأصيب به أشخاص عامي 2003 و2014، ولكن السلالة التي ظهرت في نهاية 2019 هي سلسلة جديدة وشرسة، ولا توجد مقاومة لها حتى الآن لعدم وجود أجسام مضادة في جسم الإنسان لتلك السلالة.
وتلك المعلومة الخطيرة تفرض أن يحافظ كل إنسان على نفسه قدر ما يستطيع، وأنت حر إما أن تعبر تلك المحنة بسلام، أو أن تدفع الثمن غالياً، ووقتها لا تلومن إلا نفسك!.