بقلم: عصام سالم
لا أحد يستطيع أن يتكهن بمصير نهائي دوري أبطال أفريقيا، ما بين الترجي التونسي والوداد المغربي، فلا يزال الأمر معلقاً، خاصة بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية التي أحالت ملف تلك القضية إلى اللجان المختصة بالاتحاد الأفريقي، وهو ما يعني عدم اعتماد القرار السابق لـ «الكاف»، بإعادة المباراة النهائية على ملعب محايد.
وبرغم أنه مرّ على النهائي الذي لم يكتمل، شهرين وأسبوع تقريباً، إلا أن «النهائي المنحوس» لا يزال ينتظر قراراً نهائياً من اللجنة التأديبية للاتحاد الأفريقي التي تم تشكيلها مؤخراً، بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية.
وإذا كان نادي الترجي سارع بتفسير قرار المحكمة الدولية لمصلحته، والأكثر من ذلك أنه أعلن عبر صفحته الرسمية أنه تم اعتماد فوزه باللقب الأفريقي، فقد ثبت بعد ذلك أن القرار النهائي لا يزال معلقاً.
ودخل النهائي الأفريقي 2019 تاريخ البطولة، بصفته من النهائيات التي تأجلت لأكثر من 70 يوماً حتى الآن، دون أن تكون لدى أي طرف من أطراف الأزمة القدرة على التكهن بهوية الفريق البطل، والذي سيمثل القارة في مونديال الأندية المقبل.
وتفوّق النهائي الأفريقي، الذي لا يزال يتلاعب بكل أطرافه، بملابساته على نهائي دوري أبطال أميركا الجنوبية، بين قطبي الكرة الأرجنتينية بوكا جونيورز وريفر بلات، عندما حالت الأجواء التي صاحبت المباراة النهائية، دون إقامتها في موعدها، وقرر اتحاد أميركا الجنوبية نقلها من بيونيس أيريس إلى مدريد، وشهد ستاد سنتياجو برنابيه المواجهة الساخنة بين الغريمين التقليدين التي انتهت لمصلحة الريفر الذي تحول من مدريد إلى أبوظبي لتمثيل قارته في مونديال الأندية، وكانت المرة الأولى التي يقام فيها نهائي أميركا الجنوبية في أوروبا!
وكل ما نأمله أن يتحدد بطل القارة بأسرع وقت ممكن، خاصة أن نسخة 2020 ستنطلق قبل أن نتعرف على هوية بطل 2019، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الكرة السمراء!
××××
قبل أيام من انطلاق الدوري الإنجليزي، خرج علينا يورجن كلوب مدرب ليفربول بتصريح، يقول إن مانشستر سيتي يملك الحظ الأوفر للفوز بلقب الدوري الجديد، ترى ماذا كان يمكن أن يحدث لو خرج مدرب الزمالك قبل انطلاق الدوري ورشح الأهلي للفوز باللقب، أو خرج مدرب الأهلي ورشح الزمالك للفوز بالدوري، بالتأكيد كانت علاقة المدرب بالفريق ستنتهي فوراً غير مأسوف عليه!